تثبيت الكثبان الرملية: الزراعة تحقق نجاحاً في ذي قار وصلاح الدين

أعلنت دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة، اليوم السبت، عن نجاح مشروع تثبيت الكثبان الرملية شمال وجنوب البلاد. والذي يهدف إلى تقليل آثار العواصف الترابية. حيث اعتمدت الدائرة خطتين لنجاح المشروع في محافظتي ذي قار وصلاح الدين.

وفي هذا السياق، قال مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر بسام كنعان عبد الجبار: تتحمل دائرتنا مسؤولية مكافحة ظاهرة التصحر. وبناءً على ذلك، نعمل على الحد من زحف الكثبان الرملية والتقليل من التأثير السلبي للعواصف الرملية والغبارية. وفي الواقع، تضرب هذه العواصف مناطق واسعة من العراق وتؤثر سلباً على دول الجوار.

وأضاف عبد الجبار أن دائرة الغابات ومكافحة التصحر تمتلك مشاريع عديدة لمكافحة ظاهرة التصحر. والتي تشمل مشروع تثبيت الكثبان الرملية في محافظة ذي قار ومشروع آخر ضمن قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.

وفي هذا الصدد، تابع أن مشاريع تثبيت الكثبان الرملية تهدف إلى استعادة وتأهيل الأراضي المتدهورة. وكنتيجة لذلك، تحولت هذه الأراضي إلى أراضٍ غير منتجة نتيجة زحف الكثبان الرملية المتحركة. مما تسبب بزيادة كلفة الصيانة والإدامة وأثر سلباً على كفاءة تشغيل المشاريع مثل الطرق والسكك الحديد.

وعلاوة على ذلك، أوضح عبد الجبار أن الكثبان الرملية تمثل تهديداً مباشراً على المنشآت الصناعية والسكنية والطرق والأراضي الزراعية. وبالإضافة إلى ذلك، تؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي مما يؤثر سلباً على الأمن الغذائي. وعلاوة على ذلك، تسبب أيضاً فقدان التربة وتعرض الأرض للتعرية مما يؤدي إلى هجرة السكان.

وفي المقابل، أشار إلى أنه ضمن خطط مشروع مكافحة التصحر نفذت دائرته مشروعاً في جنوب وشمال العراق. وبناءً على ذلك، تم التنفيذ في محافظة ذي قار ضمن خطة عام 2023. وكنتيجة لذلك، تم تثبيت الكثبان الرملية بطريقة التغطية الطينية على مساحة 893 دونماً. وبالإضافة إلى ذلك، أنشأت الدائرة أيضاً سواتر ترابية بطول 20 كيلومتراً.

طرق المعالجة المختلفة:

وفي الوقت نفسه، ونوه إلى وجود عدة طرق لمعالجة الكثبان الرملية منها الطرق الميكانيكية كالتغطية الطينية، و إنشاء الخنادق والسواتر بالإضافة إلى المعالجة البيولوجية. حيث تتم المعالجة البيولوجية بزراعة نباتات مقاومة للجفاف والملوحة العالية.

وفي السياق ذاته، لفت إلى إنشاء سواتر ترابية بطول 20 كيلومتراً في محافظة صلاح الدين ضمن قضاء بيجي. وبالتالي، تملك مشاريع تثبيت الكثبان الرملية مشاتل لإنتاج شتول مقاومة للجفاف وارتفاع الملوحة. والتي تشمل هذه النباتات الأثل وشوك الشام والغاف والرغفحي.

وأكمل عبد الجبار: تم إنتاج 100 ألف شتلة ضمن مشتل بيجي. زرعت الدائرة وشجرت 20 ألف شتلة وزرعت أيضاً عقلاً جافة. وتتميز هذه العقل بتحملها قلة مياه الري واحتفاظها بالرطوبة حيث تم زراعة نحو 75 ألف شتلة.