وزير العدل يؤكد التزام الحكومة العراقية بحل قضية المفقودين نهائياً
أعلنت وزارة العدل، اليوم الاثنين، أن الحكومة العراقية تعمل على حسم ملف المفقودين العراق بشكل نهائي. فيما أشارت الوزارة إلى تشاركها مع الجهات المعنية لتقرير مصير هذه الفئة وفقاً للقانون.
ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة فإن وزير العدل خالد شواني استقبل رئيسة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين بومبيزغ والوفد المرافق لها في مقر الوزارة ببغداد. وجاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الدولي لحل هذه القضية الإنسانية المهمة.
بحث آفاق التعاون الدولي:
وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الجانبين. حيث تهدف هذه الجهود لتقرير مصير المفقودين من ضحايا النظام المباد والإرهاب والعمل على إغلاق ملف المفقودين العراق الذي يمثل أولوية وطنية وإنسانية.
وأكد وزير العدل خلال اللقاء أن الحكومة العراقية تولي معالجة ملف المفقودين العراق أهمية كبيرة. وإضافة لذلك اعتبر هذا الملف قضية إنسانية تمس حقوق المواطنين المتضررين من جرائم وحروب النظام المباد والعمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد.
دور تشاركي لوزارة العدل:
وشدد شواني على أن وزارة العدل تتولى دوراً تشاركياً مهماً في هذا الملف من خلال دائرة حقوق الإنسان. مؤكداً أن الوزارة تعمل بتنسيق عالٍ مع الجهات المعنية بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة تؤدي إلى إغلاق هذا الملف الإنساني بشكل منصف وعادل وقانوني.
كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على بناء قاعدة بيانات إلكترونية شاملة ودقيقة حول الضحايا والمفقودين. حيث ستساعد هذه القاعدة في توثيق الحالات وتسريع عملية تقرير المصير لكل حالة على حدة.
ومن جانبها، أعربت بومبيزغ عن تقديرها العالي للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية ووزارة العدل في التعامل مع ملف المفقودين العراق. وأشادت بالتقدم الحاصل في مجالات التوثيق والتعاون المؤسسي بين الجهات المختلفة.
وأبدت رئيسة اللجنة الدولية رغبة اللجنة في توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة العدل تتضمن آليات لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون. كما تشمل المذكرة أيضاً تشكيل لجنة مركزية مشتركة تُعنى بمتابعة قضايا المفقودين من ضحايا الإرهاب والنظام المباد.
ودعت بومبيزغ وزير العدل لحضور المؤتمر الدولي الخاص بالأشخاص المفقودين الذي ستنظمه اللجنة الدولية في بغداد. هذا المؤتمر سيجمع خبراء دوليين لتبادل التجارب والحلول العملية في هذا المجال.
