كورنيش نهر الفرات بالرمادي: مشروع تجميلي ضخم يتزامن مع تطوير الموارد المائية
بدأت وزارة الموارد المائية يوم السبت أعمال تنظيف وكري الأنهر في منطقة سدة الرمادي. وفي الوقت نفسه، تهدف هذه الأعمال إلى إزالة الترسبات وضمان وصول الحصص المائية للفلاحين بشكل متساوٍ.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الوزارة مشروعاً طموحاً لإنشاء كورنيش على الجانب الأيسر من نهر الفرات. وبالتالي، سيمنح هذا المشروع المدينة واجهة مائية جمالية تعكس التطور العمراني في المحافظة.
وفي هذا السياق، صرح جمال عودة سمير، مدير مديرية الموارد المائية في محافظة الأنبار: “نعمل تحت إشراف مباشر من الوزارة ومحافظة الأنبار. حيث تقوم فرقنا بإزالة نبات القصب والبردي والترسبات المتراكمة في المنطقة.”
كما أوضح سمير أن هذه الأعمال تضمن انسيابية تدفق المياه من سدة الرمادي نحو سدة الفلوجة. ونتيجة لذلك، تساعد على توزيع المياه بعدالة بين الأقضية والنواحي والمحافظات.
ومن الجدير بالذكر أن المديرية حصلت على دعم مالي من محافظ الأنبار لمواصلة أعمال الكري وإزالة الترسبات. وبشكل واضح، تأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات وزير الموارد المائية بضرورة تنظيم مسار نهر الفرات داخل المناطق السكنية.
وفي خطوة متقدمة، بدأت المديرية إنشاء كورنيش على الضفة اليسرى لنهر الفرات خلف سدة الرمادي. وعلى وجه التحديد، يمتد المشروع حتى جسر الإمام علي (عليه السلام) بطول ستة كيلومترات. وبعد ذلك، ستشمل المرحلة التالية تنظيم كورنيش الضفة اليمنى من جهة الرمادي.
وبصفة أساسية، يهدف مشروع تطوير الواجهة المائية إلى إضفاء لمسة جمالية على المدينة. إضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع مساحة ترفيهية تتماشى مع النهضة العمرانية التي تعيشها محافظة الأنبار حالياً.
وتعمل مديرية الموارد المائية بالتعاون مع تشكيلات الوزارة وبلدية الرمادي ودائرة التخطيط العمراني لإنجاز هذا المشروع الحيوي. ومن المتوقع أن تعزز هذه الجهود المشتركة من جمالية المدينة وتحسين إدارة الموارد المائية.
