البصرة تطلق مشاريع فعالة لخفض الملوحة في شبكات المياه

أعلنت دائرة ماء البصرة، اليوم الاثنين، عن مشاريع معالجة الملوحة لتقليل مستوى التراكيز الملحية في شبكات الإسالة. أكدت الدائرة أن زيادة الإطلاقات في حوض شط العرب ستعمل على خفض التراكيز الملحية وتحسين جودة المياه بشكل ملحوظ.
وأوضح هيثم جار الله، معاون مدير الدائرة، أن مشاريع الماء في البصرة تعتمد بشكل أساسي على مصادر المياه القادمة من شط العرب أو من دجلة. تعتمد هذه المصادر على الإطلاقات المائية التي تضخ في نهر دجلة وصولاً إلى حوض شط العرب.
وبين جار الله أن الفرق المختصة لاحظت قلة في الإطلاقات المائية بالفترة الأخيرة في حوض شط العرب من القرنة حتى سيحان. تقوم هذه الفرق بقراءة التراكيز الملحية في الحوض بشكل منتظم من القرنة وحتى سيحان.
ورصدت الفرق التابعة لدائرة ماء البصرة زيادة في التراكيز الملحية نتيجة قلة الإطلاقات المائية في حوض شط العرب. وصلت نسبة التراكيز في منطقة كتيبان إلى 3500 تي بي ام، وهي القناة الإروائية التي تعتمد عليها مشاريع الجانب الشرقي للبصرة. كانت هذه النسبة قبل أشهر تتراوح بين 1250 و1500 تي بي ام، مما يشير إلى تراجع معدل الإطلاقات المائية.
وفي منطقة سيحان، وصلت نسبة التراكيز الملحية إلى 19500 تي بي ام بسبب غلق نهر الكارون. أدى هذا الوضع إلى امتداد اللسان الملحي إلى مركز المدينة مما فاقم المشكلة.
وتعتمد المحافظة حالياً على عدة مصادر للمياه تشمل القناة الإروائية وقناة البدعة. كما تساهم محطات التحلية في الهارثة والمشروع الياباني الذي ينتج 200 ألف متر مكعب يومياً في تحسين الوضع. تضيف محطة التحلية في محيلة 72 ألف متر مكعب يومياً لإمدادات المياه.
وأكد جار الله أن مشاريع معالجة الملوحة هذه تساهم فعلياً في تقليل مستوى التراكيز الملحية في شبكات الإسالة. وشدد على أن زيادة الإطلاقات المائية في حوض شط العرب ستعمل على زيادة كمية المياه وخفض التراكيز الملحية وتحسين الجودة بشكل عام.