آية الله المدرسي: استثمار الطاقات البشرية لتعزيز التبليغ الديني
شدد آية الله المدرسي على أهمية استثمار الطاقات البشرية الكامنة لتعزيز التبليغ الديني. ويؤكد أن التوكل على الله والثقافة القرآنية يمثلان المفتاح الحقيقي لإطلاق هذه الطاقات لخدمة الدعوة والهداية.
أوضح سماحة آية اللّٰه السيد محمد تقي المدرسي أن الله منح البشر قدرات هائلة للعمل والعطاء. لكن الإنسان لا يستخدم سوى جزء بسيط من إمكانياته الحقيقية. ويرجع ذلك إلى الكسل أو عدم إدراك حجم هذه القدرات الكامنة.
وفي كلمته المتلفزة أمام أساتذة الحوزات العلمية والمدارس الدينية من تنزانيا، أشار سماحته إلى حقيقة مهمة. فقد أودع الله في الإنسان روح التطلع نحو الأهداف الكبيرة. ينبغي استثمار هذه الروح لتفعيل الطاقات الداخلية.
وربط سماحته بين ضعف استثمار هذه الطاقات وغياب الثقافة القرآنية. فهذه الثقافة تمنح الإنسان القدرة على التوكل الحقيقي على الله. وبدونها، يميل الناس نحو ثقافة سلبية تكتفي بتلبية الحاجات الأساسية فقط.
هذه النظرة السلبية تؤدي إلى تحجيم قدرات الإنسان وتقليل عطائه في الحياة. ودعا سماحته الحاضرين إلى حمل راية الهداية والدعوة إلى الله. فبفضل جهودهم في التبليغ، سيهتدي الكثيرون إلى الصراط المستقيم.
وشجع سماحته على استثمار نعمة السير في طريق الحق والهدى. وحث على نشر الوعي الديني ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس. فالتبليغ الصحيح يفتح أبواب الجنة أمام المهتدين.