مناورات بحرية روسية-بنغلاديشية في المحيط الهندي
أجرت القوات البحرية الروسية والبنغلاديشية تدريبات مشتركة في مياه المحيط الهندي. أعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي هذا الخبر اليوم الثلاثاء. جاءت المناورات عقب زيارة عمل روسية لميناء تشيتاغونغ البنغلاديشي.
اتفق الجانبان على إجراء تمرين بحري من نوع PASSEX. يعرف هذا النوع من التدريبات باسم “تمرين العبور”. يهدف إلى تعزيز قدرة البحريتين على التنسيق والتعاون المشترك.
تكمن أهمية هذه التدريبات في تحسين الاستجابة للأزمات. تشمل سيناريوهات التدريب حالات الحرب وعمليات الإغاثة الإنسانية. تعزز مثل هذه المناورات التنسيق بين القوات البحرية لمختلف الدول.
شاركت سفن متنوعة من الجانبين في هذه المناورات. مثّل الجانب الروسي كورفيتان حربيتان هما “ريزكي” و”بطل روسيا الدار تسيدينجابوف”. كما شاركت ناقلة النفط البحرية المتوسطة “بيتشينغا”.
أما القوات البنغلاديشية فشاركت بثلاث سفن رئيسية. تضمنت الفرقاطة “عمر فاروق” والكورفيت “بروتوي”. شاركت أيضاً سفينة الدوريات الكبيرة “دورجوي”.
بعد اختتام التدريبات المشتركة، استأنفت السفن الروسية مهامها الأصلية. تأتي هذه المهام ضمن ما وصفه البيان بـ”الحملة البعيدة”. تعكس هذه العبارة طبيعة المهام طويلة المدى للأسطول الروسي.
يأتي هذا التعاون في سياق توسيع روسيا لنفوذها البحري عالمياً. تسعى موسكو لتعزيز علاقاتها العسكرية مع دول جنوب آسيا. تمثل بنغلاديش شريكاً استراتيجياً مهماً نظراً لموقعها على خليج البنغال.
تعكس هذه المناورات تطوراً في العلاقات العسكرية بين البلدين. تسهم مثل هذه التدريبات في تبادل الخبرات بين القوات البحرية. تعزز أيضاً القدرات التشغيلية المشتركة في مواجهة التحديات البحرية.