خطة حكومية شاملة تنصف الكرد الفيليين وتعيد حقوقهم التاريخية

خطة حكومية شاملة تنصف الكرد الفيليين وتعيد حقوقهم التاريخية

أكد طارق المندلاوي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكرد الفيليين اليوم الأربعاء أهمية ذكرى يوم الشهيد الفيلي. وأشار إلى أنها تمثل فرصة لاستذكار مظلومية هذا المكون الأصيل.

وصرح المندلاوي: “نحتفي اليوم بهذه الذكرى وقلوبنا تئن من ألم الفقدان”. وأضاف: “تدمع أعيننا على أرواح أبنائنا الذين اغتالهم ظلم النظام السابق”.

وأوضح المندلاوي أن هؤلاء الضحايا لم يرتكبوا أي ذنب. وأشار إلى أن جريمتهم الوحيدة كانت حملهم اسم “الفيلي” في هويتهم وانتمائهم الأصيل.

وبين المندلاوي أن حكومة محمد شياع السوداني تعمل بجدية. وأكد سعيها لإعادة العراق إلى مساره الصحيح. وشدد على التزامها بضمان حقوق جميع مكونات الشعب العراقي.

وذكر المندلاوي أن الحكومة أطلقت عدة مبادرات لتعزيز العدالة الانتقالية. وتشمل هذه المبادرات مشاريع تنموية في مناطق الكرد الفيليين. كما تتضمن تحسين الخدمات الأساسية وإعادة الحقوق المغتصبة.

وأفاد المندلاوي بأن المبادرات تشمل إعادة إعمار المناطق المتضررة. وذكر خصوصاً مندلي وخانقين وزرباطية وبدرة على الشريط الحدودي. كما أشار إلى إلغاء القرارات الجائرة بحق الفيليين.

وأعلن المندلاوي عن تخصيص 30 دونماً كمقبرة للشهداء الفيليين المغيبين. وأكد إقرار الثاني من نيسان يوماً رسمياً للشهيد الفيلي. وكشف عن إجراءات إضافية لمعالجة آثار الإبادة الجماعية ستعلن قريباً.

وأوضح المندلاوي أن هذه الخطوات تشكل نقلة نوعية في تعزيز الثقة بين الكرد الفيليين والدولة. وأشار إلى أنها تجسد التزام الحكومة بضمان المساواة بين جميع المكونات.

وأكد المندلاوي: “نؤمن للكرد الفيليين مكانة يستحقونها في العراق الجديد”. وأوضح أن هذه المكانة توازي حجمهم الديمغرافي وتاريخهم الوطني.

وشدد المندلاوي على أن الكرد الفيليين جزء أساسي من نسيج المجتمع العراقي. ووصفهم بأنهم شركاء حقيقيون في بناء مستقبل البلاد.

وأوضح المندلاوي أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني. كما تتعاون مع الجهات الحقوقية الدولية لضمان تنفيذ جميع الحقوق المترتبة على الاعتراف بجريمة الإبادة.

وتعهد المندلاوي بالاستمرار في العمل من أجل عراق أكثر استقراراً وعدالة. وأكد سعيه لبناء وطن يكفل حقوق جميع أبنائه دون تمييز.

إغلاق