العراق يطلق النسخة الثالثة من “ادرس في العراق”
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء عن إطلاق النسخة الثالثة من برنامج “ادرس في العراق” للعام الدراسي 2025-2026. وبالتزامن مع ذلك، وجه باعتماد 30 نيسان يوماً رسمياً للطالب الدولي في العراق.
وخلال مؤتمر الإطلاق، أكد العبودي أن وزارة التعليم العالي حرصت من خلال مؤسساتها الجامعية على تبني مشاريع ثقافية وأكاديمية رصينة. ونتيجة لذلك، أصبحت هذه المشاريع تكرس مفهوم التعليم الجامعي كجزء من منظومة التأثير العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، تسهم في تعزيز الهوية الأكاديمية العراقية ومكانتها إقليمياً ودولياً.
وأوضح الوزير أن الوزارة أطلقت قبل أكثر من عامين برنامج “ادرس في العراق”. ومنذ ذلك الحين، تحول البرنامج إلى مبادرة مؤثرة في استقطاب الطلبة الدوليين للدراسة في الجامعات العراقية. وعلى وجه الخصوص، يأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز السمعة الأكاديمية وتحسين البيئة التعليمية.
وفي سياق متصل، أشار العبودي إلى أهمية ترسيخ المعايير العالمية في التعليم العالي. ومما يعزز هذا التوجه، اعتماد كليات الطب العراقية من قبل الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، الأمر الذي يمثل خطوة نوعية في مسار الاعتراف الدولي.
وبشكل خاص، جدد وزير التعليم التزامه بدعم كل طالب وطالبة طموح. وفي الوقت نفسه، أكد على أهمية تعزيز مكانة العراق الحضارية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، على المستويين الإقليمي والدولي.
وعلاوة على ذلك، أشار الوزير إلى أن العراق، بلد الحضارات والتاريخ، يرحب بآلاف الطلبة الدوليين. وفي هذا الإطار، عبر عن تطلعاته لأن تكون الجامعات والكليات، بقيادة رؤسائها وكوادرها، حاضنة حقيقية لهؤلاء الطلبة وكأنهم في أوطانهم.
وكشف العبودي أن خطة المنح الدراسية المقدمة للطلبة الدوليين خلال العامين الماضيين بلغت آلاف المقاعد. وبالتالي، تُعد هذه رسالة واضحة من بلاد الرافدين مفادها أن العراق كان ولا يزال من أبرز رموز المعرفة ومراكزها في المنطقة والعالم.
وبناءً على نجاح النسختين السابقتين، أطلقت الوزارة النسخة الثالثة من البرنامج. ووفقاً للوزير، تتضمن هذه النسخة أكثر من 16,000 مقعد دراسي، تغطي تخصصات متنوعة، وتوفر فرصاً أوسع للتبادل العلمي والثقافي.
ومن أبرز مميزات هذه النسخة، وفقاً للعبودي، أن المنح الدراسية تُقدم من جامعات حكومية وأهلية. وإضافة إلى ذلك، انضمت عدد من جامعات إقليم كردستان. ونتيجة لذلك، أصبح مجموع المؤسسات المشاركة 67 مؤسسة أكاديمية موزعة على امتداد الوطن، مما يؤكد على مكانة العراق كوجهة تعليمية وثقافية متميزة.
وفي ختام كلمته، وجه وزير التعليم بتأسيس رابطة “ادرس في العراق” للطلبة الدوليين، واعتماد 30 نيسان يوماً رسمياً للطالب الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، أكد على أهمية إقامة مهرجان سنوي بهذه المناسبة، مع التركيز على التدريب العملي، وتطوير برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.