الاتحاد الأوروبي يدرس تجميد حقوق هنغاريا التصويتية بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية

يدرس الاتحاد الأوروبي إجراءً غير مسبوق ضد إحدى دوله الأعضاء. تفكر بروكسل بحرمان هنغاريا من حقوق التصويت داخل التكتل. يأتي هذا التفكير بسبب مواقف بودابست المخالفة لتوجهات الاتحاد.

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن هذه التطورات المهمة. أشارت إلى أن القيادة الأوروبية تدرس الأمر بجدية كبيرة. الموقف الهنغاري المتشدد تجاه أوكرانيا هو السبب الرئيسي وراء هذا التوجه.

تتضمن خطة الاتحاد الأوروبي تفعيل المادة السابعة من معاهدة التكتل. تعد هذه المادة الإجراء التقييدي الأشد قسوة ضد أي دولة عضو. لم يسبق تطبيق هذا الإجراء على أي دولة من قبل.

لا تزال الفكرة في مراحلها الأولية رغم الحديث الجدي عنها. تشير المصادر إلى صعوبة تنفيذ الخطة على أرض الواقع. يتطلب تطبيقها موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء الـ26 المتبقية.

يخشى الاتحاد الأوروبي من استخدام هنغاريا حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مهمة. تتعلق هذه القرارات خاصة بتمديد العقوبات على روسيا. قد يؤدي هذا إلى عرقلة استراتيجية الاتحاد الداعمة لأوكرانيا.

سبق أن ناقش المسؤولون الأوروبيون هذا الخيار مطلع شهر نيسان الجاري. نقلت صحيفة فاينانشال تايمز هذه المعلومات في تقرير منفصل. يعكس تكرار النقاش جدية الأزمة بين الطرفين.

رفضت هنغاريا هذه التهديدات واعتبرتها تجاوزاً للمبادئ الديمقراطية. صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو معبراً عن هذا الموقف. أكد أن بلاده تدافع عن مصالحها الوطنية وحقها السيادي في اتخاذ القرارات.

يعكس هذا الصراع تحديات كبيرة تواجه وحدة الاتحاد الأوروبي. تثير هذه التطورات أسئلة حول مستقبل العلاقات بين بروكسل وبودابست. قد يشكل هذا الخلاف سابقة في تاريخ الاتحاد الأوروبي.