مشروع أنبوب الغاز البصري يقترب من الاكتمال بكفاءات عراقية
أعلنت وزارة النفط اليوم الجمعة عن اقتراب مشروع أنبوب الغاز في شط البصرة من مراحله النهائية. وتجري أعمال الإنجاز بوتيرة متسارعة تفوق التوقعات الأولية.
وبحسب منتصر كاظم حالوب، مدير هيئة مشاريع الجنوب التابعة لشركة المشاريع النفطية، فإن العمل يسير بشكل متقدم جداً. ويمتد هذا الأنبوب من ميناء خور الزبير وصولاً إلى نقطة الربط في ناظم شط البصرة.
أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على هذا المشروع اسم “مشروع التحدي”. ولم يأتِ هذا التسمية من فراغ، إذ لا تقتصر صعوبة المشروع على ضخامة حجمه فحسب. بل تكمن أيضاً في ضيق الفترة الزمنية المخصصة للتنفيذ.
يبلغ طول الأنبوب 40 كيلومتراً بقطر 42 عقدة. وبالرغم من هذه المواصفات الضخمة، تمكنت الكوادر من الوصول إلى مراحل متقدمة خلال 62 يوماً فقط.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال الردم وصلت إلى 65%. بينما اكتملت جميع أعمال اللحام والتصوير الشعاعي بنسبة 100%. وستبدأ أعمال الفحص المائي قبل الموعد المحدد لها.
صُمم هذا الأنبوب لنقل الغاز المسال القادم من منصة خور الزبير. وستصل سعته إلى 800 مقمق بضغط تشغيلي يبلغ 70 بار. ومن المقرر ربطه قريباً بأنبوب الغاز الوطني ذي القطر 48 عقدة. كما ستبدأ عملية الربط قبل الأول من أيار المقبل.
يعتبر هذا الإنجاز دليلاً واضحاً على كفاءة الكوادر العراقية. فهم يقودون المشروع بكامل تفاصيله الفنية. وبالتالي، يؤكد هذا النجاح قدرة العراق على تنفيذ مشاريع كبرى بزمن قياسي وبجودة عالية.