مسبحات “القزوان” الكردية… حرفة تقليدية تحول ثمار البطم إلى كنوز ثمينة

مسبحات “القزوان” الكردية… حرفة تقليدية تحول ثمار البطم إلى كنوز ثمينة

تشتهر أربيل بصناعة مسبحات فريدة تسمى “القزوان”. يصنع الحرفيون هذه المسبحات من ثمار شجرة البطم البرية في كردستان العراق. تصل أسعار بعض القطع النادرة منها إلى آلاف الدولارات.

تتطلب صناعة المسبحة الواحدة أكثر من عشرة أيام من العمل المتواصل. يتعاون عدة حرفيين لإكمال المسبحة الواحدة بمهارة عالية ودقة متناهية.

يوضح محمد أمين صانع السبح أن الحرفيين يجمعون ثمار البطم في نهاية الصيف. تبدأ الثمار خضراء محمرة ثم تتحول إلى اللون البني بعد قطفها.

يشرح أمين أن صناعة هذه المسبحات تمر بمراحل متعددة. تشمل هذه المراحل الثقب والبرد والغسل وتتطلب صبراً كبيراً وإبداعاً فنياً.

يؤكد أمين أن هذه الحرفة تمثل جزءاً من التراث الكردي القديم. انتشرت مسبحات القزوان منذ حوالي مئة عام في المنطقة.

يذكر أن عدد حبات المسبحة يختلف من قطعة لأخرى. تتراوح بين 33 حبة في المسبحات الصغيرة وتصل إلى 450 حبة في القطع الكبيرة.

كشف أمين أن استخدام المسبحات لم يعد مقتصراً على كبار السن. يقبل الشباب اليوم على اقتناء المسبحات بكثرة وامتد الاهتمام بها إلى النساء أيضاً.

يقول أحمد بالةكايتي بائع السبح منذ أكثر من 25 عاماً إن هناك أنواعاً ثمينة من القزوان. من أبرزها “لارشه لاسور” و”قزوان أبلق” و”لارشه سوزة” و”لارشه باينجاني”.

يوضح بالةكايتي أن سعر المسبحة يعتمد على عدة عوامل. يحدد جمال الشكل والزخرفة الطبيعية وقدم المسبحة قيمتها السوقية.

ينصح بالةكايتي المشترين بالتعامل مع باعة موثوقين. تتنوع المسبحات بين الطبيعية والمنقوشة يدوياً والمعدلة بالكاوية الكهربائية.

إغلاق