كليات التميز والذكاء الاصطناعي: خطة العراق لاستثمار طاقات المتفوقين
أعلن نعيم العبودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين، عن إطلاق مشروعين أكاديميين استراتيجيين في جامعة بغداد. تتمثل هذه المبادرة في إنشاء كلية التميز وكلية الذكاء الاصطناعي لاستيعاب الطلبة المتفوقين.
وصرح العبودي بأن الوزارة طورت هاتين الكليتين ضمن خطتها لتنويع المسارات الأكاديمية. ولذلك جاء هذا القرار بعدما لاحظ المسؤولون توجه معظم الطلبة ذوي المعدلات العالية نحو المجموعة الطبية حصراً.
وبالتالي تهدف كليات المستقبل العراقية إلى فتح آفاق جديدة للطلبة المتميزين. كما تسعى هذه المبادرة إلى توجيه الكفاءات الشابة نحو تخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية.
وأكد الوزير أن فريق العمل يعمل بوتيرة متسارعة لتجهيز هاتين الكليتين. ونتيجة لذلك، سيستقبل المسؤولون الدفعة الأولى من الطلبة خلال العام الدراسي المقبل.
وعلاوة على ذلك، أشار العبودي إلى مبادرات القطاع الخاص في هذا المجال. فقد أسست بعض الكليات الأهلية برامج مشابهة رغم تكاليفها العالية. ومن ثم يعكس هذا التوجه تحولاً إيجابياً في دور المؤسسات الأهلية التعليمية.
وبشكل ملحوظ، حولت الجامعات الأهلية تركيزها من الجانب الربحي إلى المساهمة الفاعلة في البحث العلمي. وفي الوقت نفسه، تعمل هذه المؤسسات للمشاركة بشكل أكبر في التنمية الأكاديمية والتطوير المعرفي.
ونظراً لأهمية هذه المبادرات، يخطط مسؤولو الوزارة لعقد سلسلة لقاءات مع إدارات الجامعات الأهلية قريباً. وبالتحديد تهدف هذه اللقاءات إلى توجيه جهود كليات المستقبل العراقية نحو خدمة البلد وتلبية احتياجاته.
ويواصل القطاع التعليمي العراقي مساعيه لتعزيز دوره في تحقيق أهداف التنمية الشاملة. وبناءً على ذلك، تمثل هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تطوير منظومة التعليم العالي وربطها بمتطلبات سوق العمل.