كارثة مناخية تحصد ضحايا بينهم أطفال في عدة ولايات أمريكية

كارثة مناخية تحصد ضحايا بينهم أطفال في عدة ولايات أمريكية

ارتفعت حصيلة ضحايا الكوارث المناخية التي تضرب الولايات المتحدة إلى 16 قتيلاً على الأقل. وبالتالي، تستمر الفيضانات المفاجئة في اجتياح مناطق الجنوب والوسط الأمريكي، مما يسبب دماراً واسعاً في المنطقة.

وكشفت شبكة “إن.بي.سي” الأمريكية أن العواصف القوية التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي تسببت بوفاة 16 شخصاً على الأقل. ومن بين الضحايا، للأسف، طفل عمره 9 سنوات جرفته مياه الفيضانات في كنتاكي.

كما أودت الظروف الجوية السيئة بحياة طفل آخر يبلغ من العمر 5 سنوات في مدينة ليتل روك بولاية أركنساس. وعلى نحو مماثل، سجلت ولاية تينيسي وفيات متعددة في منطقة الجنوب الغربي نتيجة الأعاصير العنيفة.

في الوقت الحالي، لا تزال آثار أسبوع كامل من العواصف الشديدة تحدث دماراً هائلاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبناءً على ذلك، أظهر تقييم أولي أجرته وكالة إدارة الطوارئ بمقاطعة ماكنيري في تينيسي تفاصيل مروعة عن حجم الدمار.

بشكل أكثر تحديداً، أشار التقييم إلى أن إعصاراً من الدرجة الثالثة بسرعة 160 ميلاً في الساعة ضرب المنطقة يوم الخميس. ونتيجة لقوته الهائلة، أدى هذا الإعصار إلى تدمير 108 مبانٍ بالكامل وإلحاق أضرار بـ 70 مبنى آخر.

استجابةً للأزمة، أعلنت السلطات المحلية السبت عن نشر خمس مركبات تابعة للحرس الوطني في تينيسي. ومن ثم، تهدف هذه الخطوة إلى مساعدة عمليات البحث والإنقاذ بمقاطعة أوبيون التي تشهد ارتفاعاً في منسوب المياه.

بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، استمرت الظروف الجوية القاسية بالتحرك شرقاً ليلة السبت. وبعد ذلك، اتجهت العواصف نحو وادي نهر تينيسي وجبال الأبلاش الجنوبية وجنوب شرق بيدمونت، لتصل أخيراً إلى الساحل يوم الأحد.

في ضوء هذه الظروف، تتوقع السلطات استمرار إصدار تحذيرات من الأعاصير حتى منتصف الليل. ومع ذلك، تشمل هذه التحذيرات مناطق واسعة من وسط وجنوب البلاد، تمتد من تكساس إلى كنتاكي.

وفي النهاية، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن حوالي 73 مليون شخص يخضعون حالياً لتنبيهات وتحذيرات من الفيضانات. وبالتأكيد، يعكس هذا الرقم الضخم حجم الكارثة المناخية التي تضرب البلاد.

إغلاق