قوارب عسكرية ذاتية القيادة: ثورة بحرية قادمة من كوريا الجنوبية
في خطوة تكنولوجية متقدمة، تعكف كوريا الجنوبية حالياً على تطوير جيل متطور من القوارب العسكرية المسيّرة. بالتأكيد، يأتي هذا المشروع ضمن خطط شاملة لتحديث القدرات البحرية للبلاد.
على وجه التحديد، تتولى شركة هيونداي للصناعات الثقيلة قيادة هذا المشروع الطموح. ومن الجدير بالذكر أن الشركة أعلنت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري توقيع عقود رسمية لتطوير هذه القوارب المتطورة.
علاوة على ذلك، تعمل هيونداي بشكل وثيق مع خبراء البحرية الكورية الجنوبية. ونتيجة لذلك، تستثمر الشركة خبراتها الواسعة في بناء السفن لتصميم القوارب العسكرية المسيّرة الجديدة.
بناءً على المعلومات المتاحة، ستشكل هذه القوارب أداة استراتيجية مهمة للأمن البحري الكوري. وبالإضافة إلى ذلك، ستؤدي مهام متنوعة تشمل الاستطلاع العسكري والعمليات القتالية البحرية بكفاءة عالية.
من ناحية أخرى، تتميز هذه المركبات بقدرتها على العمل دون طاقم بشري على متنها. وبالتالي، ستوفر هذه التقنية بديلاً فعالاً عن السفن والقوارب التقليدية التي تتطلب طواقم بشرية.
في الوقت الحاضر، بدأت هيونداي المرحلة الأولية من المشروع هذا الشهر. وبشكل أساسي، تركز هذه المرحلة على وضع التصاميم التفصيلية للقوارب الجديدة. ومن المقرر أن تستمر مرحلة التصميم حتى ديسمبر المقبل.
من المعروف أن هيونداي للصناعات الثقيلة تمتلك سجلاً حافلاً في بناء السفن الحربية. وفي الواقع، طورت الشركة منذ تأسيسها عام 1975 نحو 118 سفينة حربية متنوعة. وفضلاً عن ذلك، صدرت منها 18 سفينة إلى دول مختلفة حول العالم.
بالإضافة إلى ما سبق، أنتجت الشركة أيضاً مدمرتين صاروخيتين متطورتين. ونتيجة لجودتها العالية، تخدم هاتان المدمرتان حالياً في الأسطول البحري الكوري الجنوبي بكفاءة عالية.
تأتي القوارب العسكرية المسيّرة ضمن توجه عالمي نحو أنظمة الدفاع الذاتية. وعلى ما يبدو، تتجه القوات البحرية العالمية بشكل متزايد نحو تبني هذه التقنيات المتطورة لما توفره من مزايا استراتيجية وتشغيلية.