عودة الطلاب المتسربين للمدارس خلال 45 يوماً بجهود وطنية

عودة الطلاب المتسربين للمدارس خلال 45 يوماً بجهود وطنية

أعلنت وزارة التربية، اليوم الجمعة، عن نجاح جهودها في إعادة الطلاب المتسربين. وبالفعل، تمكنت من إرجاع أكثر من 260 ألف طفل إلى مقاعد الدراسة ضمن حملتها “العودة إلى التعليم”.

وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم وزارة التربية كريم السيد بتفاصيل الحملة. حيث استمرت لمدة 45 يوماً بمشاركة 1740 عضواً ميدانياً. كما شارك فيها 435 قائداً وقدمت منظمة اليونسيف دعمها للمبادرة.

ونتيجة لذلك، نفذت فرق الحملة جولات مكثفة في جميع المحافظات. وخلال هذه الجولات، جمعت بيانات الأطفال المتسربين وغير المسجلين. ثم عالجت حالات التسرب المدرسي وفق قاعدة بيانات مركزية.

وأضاف السيد أن الحملة حققت نتائج تفوق التوقعات. فقد رصدت 261,338 حالة تسرب متجاوزة الهدف المحدد مسبقاً. وكان الهدف الأصلي يستهدف 156,000 حالة فقط.

وعلاوة على ذلك، أعيد تسجيل أكثر من 30,198 طفلاً في النظام النظامي. بينما التحق 36,576 آخرون بالتعليم غير النظامي. وتم ذلك من خلال مدارس التعليم المسرع ومراكز محو الأمية.

ومن جهة أخرى، حققت مديريات التربية في المحافظات إنجازاً لافتاً. حيث بلغت نسبة الإنجاز 100% من عدد التلاميذ المستهدفين في برنامج إعادة الطلاب المتسربين.

كذلك، حددت الفرق الميدانية أكثر من 68,869 طالباً لديهم رغبة في التقديم للامتحانات الخارجية. ويعكس هذا العدد تطلعاً كبيراً لاستئناف التعليم.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات قائمة أمام الحملة. إذ رصدت الفرق 131,695 حالة ما زالت تعاني من الانقطاع. وتعود أسباب هذا الانقطاع إلى ظروف معقدة منها العمل المبكر والأوضاع الاقتصادية.

ونظراً لهذه التحديات، أكد المتحدث ضرورة وضع استراتيجية شاملة. وينبغي أن تكون هذه الاستراتيجية مرنة لتلبية احتياجات هذه الفئة. كما يجب أن تتضمن حلولاً على المدى المتوسط والطويل.

وأخيراً، شدد السيد على أهمية دراسة أسباب التسرب بدقة وتفهمها. ثم تصميم حلول اجتماعية تستهدف هؤلاء التلاميذ بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، اقترح برامج لإعادة الدمج تتلاءم مع ظروف الطلاب. أو تأهيلهم بمهارات تناسب سوق العمل لتعزيز فرصهم المهنية وتحسين أوضاعهم.

إغلاق