توتر باكستاني هندي: إغلاق المجال الجوي وتعليق العلاقات التجارية

توتر باكستاني هندي: إغلاق المجال الجوي وتعليق العلاقات التجارية

أعلنت باكستان اليوم الخميس إجراءات غير مسبوقة ضد الهند. قررت إسلام آباد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية بشكل كامل. كما أعلنت تعليق كافة العلاقات التجارية مع نيودلهي.

أصدرت الحكومة الباكستانية بياناً حذرت فيه من تداعيات خطيرة. أكدت أن أي محاولة لوقف تدفق المياه أو تحويلها بموجب معاهدة نهر السند ستعتبر عملاً حربياً.

رفضت باكستان اتهامات الهند بتورطها في الإرهاب. وصفت الادعاءات الهندية بأنها “رواية مستهلكة” لا تخفي مسؤولية نيودلهي عن الإرهاب على الأراضي الباكستانية.

وانتقدت إسلام آباد التدابير الهندية ووصفتها بأنها أحادية الجانب. أشارت إلى أن هذه الإجراءات غير عادلة وذات دوافع سياسية. شددت على أنها لا تستند إلى أي أساس قانوني.

أكدت باكستان أن قضية كشمير تظل نزاعاً قائماً بين البلدين. ولفتت إلى أن قرارات الأمم المتحدة تؤكد هذا الوضع.

على الجانب الآخر، اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات المضادة ضد باكستان. شملت طرد دبلوماسيين باكستانيين وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.

علقت الهند العمل بمعاهدة تقسيم مياه نهر السند المبرمة عام 1960. جاءت هذه الخطوات بعد الهجوم الذي استهدف الشطر الهندي من إقليم كشمير. أسفر الهجوم عن مقتل 28 شخصاً.

أوقفت الخارجية الهندية خدمات التأشيرات للباكستانيين بشكل فوري. طالبت المواطنين الباكستانيين بمغادرة الأراضي الهندية في أقرب وقت.

قررت نيودلهي سحب مستشاريها العسكريين من سفارتها في إسلام آباد. وأشارت إلى نيتها إلغاء هذه المناصب الدبلوماسية في كلا البلدين. كما ستسحب خمسة من موظفي الدعم التابعين لهؤلاء المستشارين.

قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته للسعودية بسبب الهجوم. عقد مودي فور عودته اجتماعاً مع كبار المسؤولين الأمنيين والوزراء. تناول الاجتماع بحث الرد المناسب على الهجوم الذي وقع في مدينة باهالغام الكشميرية.

يتصاعد التوتر الباكستاني الهندي مع كل إجراء جديد من الطرفين. تتركز الخلافات حول ملفي كشمير ومياه نهر السند في تطور مقلق للأوضاع بالمنطقة.

إغلاق