تقنيات الذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في المشهد الإعلامي العراقي

تقنيات الذكاء الاصطناعي تُحدث ثورة في المشهد الإعلامي العراقي

أكد عميد كلية الإعلام بالجامعة العراقية، إيثار العبيدي، اليوم الأربعاء، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمتلك القدرة على إعادة تشكيل بنية الإعلام بشكل كامل.

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي التاسع لكلية الإعلام في الجامعة العراقية. حمل المؤتمر شعار “الذكاء الاصطناعي في الإعلام، آفاق الابتكار وتحديات الحوار الثقافي”.

قال العبيدي: “نلتقي لمناقشة موضوع يحاكي نبض الزمن ونقرأ الحاضر ونستكشف المستقبل”. وأضاف أن هذا اللقاء يهدف لتشخيص التحديات العلمية التي تواجه صناعة المحتوى الإعلامي.

وأوضح أن الإعلام اليوم يشهد تزاحماً بين التكنولوجيا والعقل البشري. يحدث هذا في عصر تتلاشى فيه الحدود بين الممكن والمستحيل.

ذكر العبيدي أن الحديث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام يتناول القوى الكامنة المؤثرة. تستطيع هذه القوى إعادة صياغة العمل الإعلامي وتطرح أسئلة وجودية حول مستقبل المهنة.

تساءل العبيدي: “كيف يمكننا استخدام هذه التقنية لتعزيز الحوار بدلاً من تقويضه؟” وشدد على أهمية ريادة التواصل الإنساني في مواجهة المعلومات المضللة.

وأضاف متسائلاً: “ماذا لو كانت وسائل الإعلام ليست لنقل الأخبار فقط بل منصات لبناء جسور ثقافية؟” يمكن للإعلام أن يسهم في التقارب بين الأمم والشعوب.

أشار إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام يمثل مسؤولية تاريخية. يجب أن نكون جزءاً من حركة تدفع حدود الابتكار للأمام.

ختم كلمته بالتأكيد على ضرورة تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والروح الإنسانية. يهدف ذلك لصناعة إعلام يخدم المجتمع ويحترم قيمه الأصيلة.

تأتي هذه التصريحات وسط تزايد اهتمام المؤسسات الإعلامية العراقية بتقنيات الذكاء الاصطناعي. تسعى هذه المؤسسات لمواكبة التطورات العالمية في المجال الإعلامي.

إغلاق