بحر النجف يتحول إلى وجهة سياحية عالمية بمشروع طموح ينطلق 2025

أنجزت محافظة النجف الأشرف مؤخراً التصاميم النهائية لتحويل بحر النجف إلى منتجع سياحي متكامل. وكشفت السلطات المحلية عن هذه الخطوة، اليوم الثلاثاء ضمن خطتها للتطوير السياحي بالمنطقة.
وفي هذا السياق، أكد شاكر فايز العطوي مدير الموارد المائية في المحافظة اكتمال التصاميم النهائية للمشروع. حيث يعد المشروع جزءاً من خطة كفل-شنافية الإروائية الأوسع نطاقاً. وبناءً على ذلك، ستعرض التصاميم على محافظ النجف الأشرف للموافقة عليها قريباً.
ومن المقرر أن ينطلق تنفيذ المشروع الذي يحول البحيرة إلى منتجع سياحي ومتنفس طبيعي في 2025. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الخطة حماية البساتين المحيطة من مخاطر ارتفاع مستويات المياه. وبالتالي، يهدف المشروع لتحقيق توازن بين التنمية السياحية وحماية البيئة المحلية.
علاوة على ذلك، يضيف العطوي أن المشروع سيعزز جمالية المنطقة بشكل ملحوظ. كما سيوفر المشروع بيئة مثالية للأسماك والطيور المهاجرة. ومن الجدير بالذكر أن الخطة تستوحي نماذجها من تجارب عالمية ناجحة مثل بحر قزوين ونهر النيل.
وفي الوقت نفسه، تلعب سداد بحيرة النجف دوراً مهماً في استيعاب مياه المبازل من ناحية الحيرة. فضلاً عن ذلك، تستقبل السدود أيضاً مياه السيول والأمطار من بادية النجف. وبشكل موازٍ، تستوعب كذلك المياه الفائضة من آبار مناطق الرهيمة والعزية والمناطق المجاورة.
أما فيما يتعلق بالمدينة السياحية، فإنها تمتد لمسافة كيلومترين ضمن منطقة “الطارات”. ونتيجة لذلك، ستشكل المدينة وجهة ترفيهية متكاملة للعائلات. وعلى نحو متصل، ستحمي السدود المقترحة بساتين بحر النجف على نهري الغازي وأبو جذوع. وبالمثل، تمتد هذه السدود لمسافات 5 و7 كيلومترات على التوالي.
وفقاً للخطة المعتمدة، ستتولى هيئة الاستصلاح تنفيذ المشروع وفق مراحل محددة. وأولاً، تشكل إنشاءات السدود المرحلة الأولى من العمل. وبعد ذلك، ستستكمل باقي مراحل المشروع ضمن خطة استصلاح منطقة بحر النجف الشاملة. ومن ثم، يعتمد المشروع على ناظم أبو صخير الذي افتتح عام 2021 ويغذي المنطقة بالمياه.
يعد هذا المشروع نقلة نوعية في استثمار الموارد الطبيعية لمحافظة النجف. ونتيجة لهذه الجهود، سيساهم المشروع في تنويع مصادر الدخل المحلي وتنشيط الحركة السياحية. وبالإضافة إلى كل ما سبق، سيوفر المشروع فرص عمل جديدة للسكان المحليين عند اكتماله.