انطلاق مناورات “علم الحرية” الجوية بين سيئول وواشنطن وسط توترات إقليمية
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة ضمن مناورات علم الحرية. تستمر هذه المناورات لأسبوعين كاملين وتهدف لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
شوهدت مقاتلة كورية جنوبية من طراز FA-50 تهبط في قاعدة جوية بمدينة غوانغجو. وقع ذلك في 18 نيسان 2025 بعد يوم واحد من انطلاق التدريبات. تقع القاعدة في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.
تهدف هذه المناورات لتحقيق هدفين رئيسيين. يتمثل الأول في تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات الجوية للبلدين. أما الهدف الثاني فهو رفع مستوى الجاهزية المشتركة لمواجهة أي تهديدات محتملة من كوريا الشمالية.
أصدرت القوات الجوية الكورية الجنوبية بياناً رسمياً حول المناورات. أوضح البيان مشاركة نحو 1100 جندي من الطرفين. كما تشارك 90 طائرة عسكرية متنوعة في مناورات علم الحرية نصف السنوية.
تشمل التدريبات خلال الأسبوعين المقبلين برامج متنوعة. سيتدرب الجنود على عمليات الاعتراض الجوي والدفاع الجوي المضاد. كما ستجرى تدريبات على عمليات البحث والإنقاذ القتالية وتمارين الإسناد الجوي القريب.
أثارت هذه المناورات ردود فعل غاضبة من جانب كوريا الشمالية. حذرت وزارة الدفاع في بيونغ يانغ من أن هذه التدريبات تزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. اتهمت الوزارة سيئول وواشنطن بإثارة الأزمات عبر مناوراتهما العسكرية المشتركة.
تأتي مناورات علم الحرية وسط توترات متصاعدة في المنطقة. تواصل كوريا الشمالية تطوير قدراتها الصاروخية والنووية. دفع ذلك سيئول وواشنطن لتعزيز تعاونهما العسكري لمواجهة هذه التحديات.
تعد هذه التدريبات جزءاً من استراتيجية أمنية أوسع في المنطقة. تسعى الولايات المتحدة لتقوية تحالفاتها في شرق آسيا. تمثل كوريا الجنوبية شريكاً استراتيجياً مهماً في هذه الاستراتيجية.