العراق يحقق قفزة هائلة في جودة التعليم الجامعي والبحث العلمي

أعلنت وزارة التعليم العالي العراقية اليوم الأربعاء عن تطور كبير في مؤشرات البحث العلمي. وكشفت بالإضافة إلى ذلك عن انتقال نوعي نحو بيئة أكاديمية عالمية المستوى.

وصرح حيدر العبودي المتحدث باسم الوزارة أن مشروع “ادرس في العراق” حقق إنجازاً مهماً. وأكد على وجه الخصوص أن المشروع اكتسب حضوراً رسمياً في التصنيفات العالمية المرموقة.

وأضاف العبودي قائلاً: “طبقنا عملية بولونيا بخطوات ثابتة في العراق”. وأوضح كذلك أن هذا النظام التعليمي معتمد في أوروبا ويرفع من جودة التعليم العالي.

وفي السياق ذاته، كشف العبودي أن المشروع يتيح للعالم فرصة التعرف على الجامعات العراقية بشكل أفضل. وأشار علاوة على ذلك إلى وجود 120 مؤسسة تعليمية تعمل وفق معايير موحدة في البلاد.

وأعلن العبودي عن إنجاز غير مسبوق في القطاع الطبي. وأوضح في هذا الصدد: “حصل المجلس الوطني لكليات الطب على اعتراف الاتحاد العالمي للتعليم الطبي لأول مرة”.

وأكد العبودي أن الاعتماد المؤسسي أصبح جزءاً أساسياً من سياسات التعليم العالي. ويشمل بالتحديد حوكمة الإدارة وتطوير المناهج وتعزيز استراتيجيات المؤسسات التعليمية.

وأبرز العبودي تطور مؤشر البحث العلمي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وكشف في هذا الإطار أن عدد المنشورات العلمية بلغ 170 ألف منشور في قواعد بيانات عالمية.

وأوضح العبودي أن هذا النمو ساهم بشكل كبير في تحول نوعي للجامعات العراقية. وأكد نتيجة لذلك انتقالها من البيئة المحلية إلى بيئة أكاديمية عالمية متطورة.

وذكر العبودي أن التعليم العالي العراقي يعتمد الآن على معايير دولية. وتشمل من جهة أخرى هذه المعايير جودة التدريس والبحث العلمي والسمعة الأكاديمية المرموقة.

ومن الجدير بالذكر أن العبودي كشف عن وجود أكثر من 3000 طالب دولي في الجامعات العراقية. ويدرس هؤلاء الطلاب بالفعل في مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية.

وشدد العبودي على دقة إجراءات استحداث الجامعات الأهلية في العراق. وأكد في الوقت نفسه أن هذه العملية تمر عبر مراحل ودراسات معمقة.

وأوضح العبودي أن الوزارة هي الجهة المخولة حصرياً بالموافقة على تأسيس الجامعات. وتعتمد بناءً على ذلك في قراراتها على توصيات وزارة التخطيط ومؤشرات التنمية.

وأشار العبودي إلى إعلان وزارة التخطيط في اليوم الدولي للتعليم بتاريخ 29 كانون الثاني 2025. وكشف بصورة خاصة عن استحداث 20 جامعة أهلية خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف العبودي في ختام حديثه أن هذه الفترة شهدت أيضاً إنشاء أكثر من 500 كلية وقسم علمي. وأكد أخيراً أن هذا يعكس التنسيق والتكامل في قرارات توسيع التعليم العالي بالعراق.