الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: تدهور جودة الولادات يهدد مستقبل البشرية

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: تدهور جودة الولادات يهدد مستقبل البشرية

أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراً خطيراً بشأن الانخفاض المتسارع في جودة الولادات على المستوى العالمي. وبالتحديد، أشارت المنظمة إلى أن هذه الأزمة قد تترك آثاراً طويلة المدى على الصحة العامة ومعدلات النمو السكاني.

وفي التفاصيل، كشف تقرير حديث صادر عن قسم صحة الأم والطفل في المنظمة عن مجموعة من العوامل المسببة لهذه الأزمة. ومن بين هذه العوامل، برز الارتفاع الملحوظ في معدلات الولادة القيصرية غير الضرورية، والتي تحمل مخاطر صحية على الأم والجنين.

بالإضافة إلى ذلك، حدد التقرير نقص الرعاية الطبية المتخصصة خلال فترات الحمل والولادة كعامل رئيسي آخر. وعلى نحو متصل، أكدت المنظمة أن التلوث البيئي المتزايد وسوء التغذية لدى الأمهات يفاقمان من حدة المشكلة.

وفي سياق متصل، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الوضع المقلق في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وبشكل خاص، أشارت إلى أن هذه الدول تسجل أعلى نسب لوفيات الأمهات والمواليد نتيجة لغياب البنية التحتية الصحية المناسبة.

ونتيجة لذلك، دعت المنظمة حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة. وعلى وجه التحديد، أوصت بالاستثمار في تحسين خدمات الرعاية التوليدية، وتدريب الكوادر الطبية المتخصصة، وتوفير بيئة آمنة للولادة.

ومن جانب آخر، حذرت المنظمة من العواقب المستقبلية لاستمرار هذا التدهور. وبالأخص، أكدت أن الأزمة ستنعكس بشكل سلبي على مستقبل الصحة الإنجابية عالمياً إذا لم تُتخذ خطوات فورية.

علاوة على ذلك، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة. وفي الوقت نفسه، أكدت أهمية نشر الوعي بين السكان حول ضرورة المتابعة الصحية الشاملة خلال فترات الحمل والولادة.

وأخيراً، ربطت المنظمة بين هذه الأزمة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبناءً على ذلك، أكدت أن تحسين جودة الولادات يعد عنصراً أساسياً في استراتيجيات التنمية المستدامة ومستقبل الصحة العالمية.

إغلاق