الجامعة التكنولوجية تحتفل بخمسين عاماً من التميز والإبداع التعليمي الرقمي
أكد وزير التعليم العالي نعيم العبودي الخميس أن الجامعة التكنولوجية تمثل نموذجاً فريداً في المشهد الأكاديمي. وشدد على ضرورة التحول نحو التعليم التطبيقي المرتبط بالواقع التكنولوجي.
صرح العبودي خلال احتفالية الذكرى الخمسين للجامعة: “نلتقي اليوم في رحاب الجامعة التكنولوجية التي تحتفل بخمسين عاماً من الأداء النوعي المتميز.”
وأضاف أن هذه المناسبة تتيح فرصة مثالية للمراجعة العلمية وتحديث الرؤى التطويرية. هذا التحديث يأتي متناسباً مع متطلبات العصر الرقمي ومستقبله.
وأوضح العبودي أهمية تبني التقنيات الحديثة في التعليم. وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي المحوري في إحداث تغييرات جوهرية بالقطاع التعليمي.
وكشف الوزير عن توفير الوزارة الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية. وجاءت الجامعة التكنولوجية ضمن أولويات هذا الدعم عبر التعديل التاسع لقانون الوزارة. ينص هذا التعديل على استكمال نظام الكليات بالجامعة خلال عام ينتهي في 22 تموز القادم.
وشدد على أهمية التحول من التعليم النظري إلى البحوث التطبيقية. وأكد ضرورة ربط الدراسات العليا بالواقع المهني والتكنولوجي الرقمي. يساهم هذا الربط في تقديم حلول عملية لتحديات المجتمع وتعزيز التنمية الصناعية.
وذكر العبودي أن الاحتفال بالذكرى الخمسين يذكرنا بالتزامنا بربط التعليم بالتقنيات الحديثة. ويؤكد على تطوير المناهج بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المتغيرة.
وأعرب عن أمله في مواصلة الجامعة التكنولوجية لتميزها وتحقيق إنجازات عالمية. وأكد ثقته بقدرة الجامعات العراقية على الارتقاء بالبحث العلمي وبناء شراكات دولية قوية.
وفي ختام كلمته، قدم العبودي التهاني للجامعة وكوادرها وطلبتها. وتمنى لهم المزيد من النجاح والتألق في مسيرتهم الأكاديمية.
من جانبه، قال رئيس الجامعة التكنولوجية محسن نوري حمزة: “نحتفل اليوم بمرور خمسين عاماً على تأسيس جامعتنا العريقة.” وأضاف أن الجامعة كانت ولا تزال منارة للعلم والبحث والابتكار.
وأوضح حمزة أن هذه المناسبة فرصة لاستذكار مسيرة حافلة بالإنجازات. وأشاد بدور الكفاءات العلمية التي أسهمت في بناء الوطن وتحقيق التنمية.
وأعرب عن امتنانه لكل من ساهم في بناء هذا الصرح العلمي. وأكد أن الاحتفال بالذكرى الخمسين يمثل تجديداً للعهد بمواصلة المسيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
