الاتحاد الأوروبي يخطط للرد بقوة على تحذيرات أمريكا بشأن التسلح والرسوم الجمركية

أكدت الولايات المتحدة ضرورة استمرار حلفائها الأوروبيين في شراء الأسلحة الأمريكية. وحذّرت من أي استبعاد لشركات أمريكية من مناقصات التسلح. وأبلغ المسؤولون الأمريكيون شركاءهم أن أي تقليل لفرص الشركات الأمريكية سيؤثر سلبًا على العلاقات المشتركة.
جاءت هذه التحذيرات بعد خطوات أوروبية لتعزيز صناعة الدفاع داخل دول الاتحاد. وهذا قد يؤدي إلى تقليل الاعتماد على أسلحة معينة أمريكية الأصل. وخلال اجتماع أواخر مارس الماضي، طلب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من وزراء خارجية دول البلطيق مواصلة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة. وبيَّن أن أي استبعاد قد يولِّد توترات مع واشنطن.
في سياق متصل، أفاد دبلوماسي أوروبي أن بلاده تلقت تحذيرات أمريكية تنص على أن إقصاء الشركات الأمريكية لن يكون مقبولاً. وفي الوقت نفسه، أكد مسؤول أمريكي بارز أن ماركو روبيو يخطط لإثارة هذه المسألة خلال اجتماعات حلف “الناتو” المقبلة. وأضاف أن الرئيس دونالد ترامب يدعم خطوات أوروبا لتعزيز الأمن الذاتي، لكنه يعارض أي حواجز جديدة قد تمنع الشركات الأمريكية من المشاركة.
إلى جانب هذه التوترات، لا تزال الخلافات التجارية مستمرة. فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الألومنيوم والصلب، بما فيها الأوروبية. وفي المقابل، هدّد الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب موحَّدة على السلع الأمريكية. وقد تدخل هذه الإجراءات حيِّز التنفيذ بدءًا من 2 أبريل الجاري.
من جهة أخرى، أشارت مصادر أوروبية إلى احتمالية اتخاذ خطوات إضافية. تشمل هذه الخطوات غلق الأسواق أمام بعض الشركات الأمريكية ومنعها من دخول مناقصات كبرى. ومن المتوقع ردود فعل عنيفة إذا تطور هذا التصعيد التجاري بين الطرفين.