اتحاد الفلاحين العراقي يطالب بتعديل أسعار الحنطة ودعم المزارعين
أعلن الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق اليوم الأحد موقفه الرافض بشكل مطلق لسياسة تسعيرة محصول الحنطة للموسم الحالي. وبشكل واضح، يطالب الاتحاد بإعادة العمل بأسعار العام الماضي دون أي تخفيض.
وفي هذا السياق، صرح وليد حمد الكريطي رئيس الاتحاد بأن المنظمة وفروعها في جميع المحافظات ترفض السياسة السعرية المقرة حديثاً. وعلاوة على ذلك، يطالب الاتحاد بمساواة سعر شراء محصول الحنطة مع أسعار العام الماضي دون أي انتقاص.
المطالب الرئيسية للاتحاد وأهميتها للقطاع الزراعي
يؤكد الاتحاد أن هذه المطالب تأتي حفاظاً على كرامة الفلاحين ودعماً لاستمرارهم في القطاع الزراعي. وبالإضافة إلى ذلك، يطالب الفلاحون بإدخال الأراضي الزراعية الواقعة خارج الخطة الزراعية ضمن الخطة أسوة بالعام الماضي. وبالتالي، يجب إدراجها ضمن المساحات المستحقة للدعم وشراء المحاصيل.
ومن جانب آخر، يطالب الاتحاد بزيادة غلة الدونم بما يتناسب مع جهود الفلاحين. وبشكل خاص، يصر على شراء محصول الحنطة من الأراضي خارج الخطة الزراعية بنفس سعر الأراضي داخل الخطة وبنفس السعر المعتمد العام الماضي، تحقيقاً لمبدأ العدالة.
حمّل الاتحاد العام والاتحادات المحلية المجلس الوزاري الاقتصادي ووزيري التجارة والزراعة والمدير العام لشركة تجارة الحبوب المسؤولية الكاملة عن تدهور أوضاع الفلاحين. ونتيجة للسياسات التي يعتبرها الاتحاد غير عادلة، أعلن عن اعتصامات أمام مديريات الزراعة ودوائرها وشركات الحبوب في جميع المحافظات حتى تحقيق المطالب والحقوق.
وفي الحقيقة، يسعى الاتحاد إلى إيصال صوت الفلاح العراقي خصوصاً بعد صدور توجيهات من وزارة التجارة بعدم تسلم محصول الحنطة خارج الخطة لهذا الموسم. ومما لا شك فيه، سيؤثر هذا القرار سلباً في الواقع الزراعي بشكل عام.
أكد الكريطي أن مطالب الفلاحين محدودة وبسيطة وبإمكان الحكومة المركزية معالجتها بصورة صحيحة. وفي المقام الأول، يأتي إدخال الخطة الزراعية بالكامل وارتفاع الغلة كأولويات للمزارعين.
وفي حال عدم الاستجابة الحكومية السريعة لهذه المطالب، هدد الاتحاد بتنظيم تظاهرات في كافة المحافظات. ومع ذلك، شدد على أنها ستكون تظاهرات سلمية هدفها تحقيق المطالب المشروعة المتمثلة في إرجاع الخطة وزيادة الغلة وتسلم الحنطة خارج الخطة.
أهمية دعم المزارعين العراقيين للأمن الغذائي
يعتبر دعم المزارعين العراقيين خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن الغذائي. وبدون شك، تمثل الحنطة محصولاً استراتيجياً يجب الاهتمام بمنتجيه ومتابعة احتياجاتهم.
ومن المنظور الاقتصادي، يسهم دعم المزارعين في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الصعبة. وأخيراً، تبقى الزراعة مصدراً مهماً للدخل لشريحة واسعة من العراقيين الذين يستحقون كل الدعم والتقدير لجهودهم في إنتاج الغذاء للبلاد.