أوروبا تفتح باب الحوار وتلوح بالرد على تعريفات ترامب الجمركية
أكدت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية اليوم الخميس استمرار فرص التفاوض مع واشنطن. وعلى الرغم من ذلك، أبدت استعداد أوروبا التام للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
وخلال تواجدها في سمرقند بأوزبكستان، وصفت فون دير لايين التعريفات التي أعلنها ترامب بأنها “ضربة كبيرة”. ومع ذلك، شددت على أن باب الحوار ما زال مفتوحاً للتوصل إلى حل تفاوضي.
وفي الوقت نفسه، حرصت رئيسة المفوضية على توضيح موقف أوروبا المزدوج. فمن ناحية، تسعى للحوار، ومن ناحية أخرى، تستعد لخيارات الرد إذا لم تثمر المفاوضات.
عبرت فون دير لايين عن “أسفها العميق” تجاه القرار الأمريكي الأخير. وأوضحت بالتفصيل أن هذه الرسوم الجمركية ستضر بالاقتصاد العالمي بشكل كبير.
ونتيجة لذلك، كشفت أن المفوضية الأوروبية تعمل بالفعل على إعداد حزمة من التدابير المضادة. وسيتم تفعيل هذه الإجراءات في حال فشلت الجهود الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية.
ومع هذا التحضير، أكدت فون دير لايين أن “الأوان لم يفت بعد لمواجهة المخاوف عبر المفاوضات”. وبالتالي، يظل الحل الدبلوماسي هو الخيار المفضل للاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة.
أشارت رئيسة المفوضية إلى الجهود الجارية لاحتواء الأزمة. وكشفت تحديداً أن مفوض التجارة الأوروبي ماروس سيفكوفيتش يواصل اتصالاته مع نظرائه الأمريكيين.
وأكدت بوضوح: “سنسعى لتقليل العقبات، وليس لزيادتها”. وتعكس هذه العبارة رغبة أوروبية في تجنب حرب تجارية محتملة قد تضر بالطرفين.
وبالإضافة إلى ذلك، لفتت فون دير لايين إلى أن أوروبا كانت مستعدة منذ البداية للتفاوض. وذكرت أن الهدف الأساسي هو “إزالة العقبات الأخيرة أمام التجارة عبر الأطلسي”.
في ختام تصريحاتها، قدمت فون دير لايين تفاصيل حول الاستعدادات الأوروبية للرد. وأوضحت: “نحن نضع اللمسات النهائية على الحزمة الأولى من الإجراءات المضادة”.
وأشارت على وجه التحديد إلى أن هذه الإجراءات ستكون رداً على التعريفات التي فرضت على الصلب. ومن ثم، ستتبعها تدابير أخرى لحماية المصالح والأعمال الأوروبية.
وختمت رئيسة المفوضية قائلة إن هذه الخطط ستفعل فقط “إذا فشلت المفاوضات”. وبهذا، تبقي أوروبا على نهجها المزدوج: التفاوض بجدية مع الاستعداد الكامل للرد إذا لزم الأمر.