تعزيز الإصلاح الأسري .. فتح الزيارات خلال العيد لدعم النزلاء الأحداث
وجّه وزير العدل خالد شواني، الثلاثاء، بفتح الزيارات أمام ذوي النزلاء الأحداث طيلة أيام عيد الفطر. الهدف من هذا الإجراء هو تعزيز الدعم الأسري باعتباره عنصراً حيوياً في تحسين الإصلاح النفسي والسلوكي للأحداث.
وأكدت وزارة العدل في بيانها أن خالد شواني نظم مأدبة إفطار جمعت بين الأحداث المودعين وأسرهم في دار ملاحظة بغداد – الذكور. ورافق المأدبة عدد من المسؤولين مثل الوكيل الأقدم زياد التميمي ومدير دائرة إصلاح الأحداث محمد راضي. يأتي هذا الملتقى لتعزيز الروابط الاجتماعية والمساهمة في تحقيق العدالة الإصلاحية.
وقال شواني إن هذه اللقاءات تهدف إلى خلق بيئة إنسانية داعمة تسهم في إعادة دمج الأحداث داخل المجتمع. وأضاف أن التواصل المباشر مع أسر النزلاء يمثّل ركيزة رئيسية لأي عملية تأهيل ناجحة.
وتحدث وزير العدل عن أهمية استثمار أجواء شهر رمضان المبارك لدعم العلاقة بين الأحداث وعائلاتهم. وأشار إلى أن هذا الحوار الأسري يساهم في إعادة توجيه سلوك النزلاء نحو حياة أكثر إيجابية واستقراراً.
كجزء من هذا الهدف، شدد شواني على ضرورة فتح المؤسسات الإصلاحية للعائلات خلال عيد الفطر. هذه الخطوة تساهم في تعزيز ثقة النزلاء وتصالحهم مع أنفسهم بعد فترات طويلة من العزلة.
كما أثنى وزير العدل على الجهود التي يبذلها العاملون في دور الملاحظة لتقديم الدعم اللازم للأحداث. وأعلن عن كتاب شكر وتقدير للموظفين تقديراً لالتزامهم بمهمتهم.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الوزارة التي تهدف لتعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق نظام إصلاحي عادل يعتمد على الدعم النفسي والاجتماعي.
أشار شواني إلى أن وزارة العدل تسعى إلى تقديم نموذج إصلاحي يركّز على إعادة بناء العلاقات الأسرية. وأكد أن تكامل هذه العلاقات يساهم في ضمان مستقبل أفضل للأحداث. ويدعم هذا النموذج قدرتهم على الاندماج في المجتمع وتقليل احتمالات العودة للسلوكيات الخاطئة.
هذه المبادرة، التي تشمل فتح الزيارات في العيد، تشجع النزلاء على خلق أمل جديد في حياتهم. كما تدعم المؤسسات الإصلاحية باستمرار نهج الإصلاح القائم على التعاون مع الأسر.