تصريح مستشار أرجنتيني يثير غضبًا شعبيًا بعد انتقاده للمواطنين

أثار ديميان ريدل، رئيس المجلس الاستشاري الرئاسي الأرجنتيني، جدلًا واسعًا بتصريحات اعتبر فيها أن مواطني بلاده يمثلون المشكلة الرئيسية التي تواجه الأرجنتين. جاءت التصريحات خلال منتدى استثماري دولي مخصص لبحث آفاق تطوير التقنيات الحديثة.
قال ريدل في كلمته: “تمتلك الأرجنتين مساحات شاسعة ومصادر وفيرة للطاقة والمياه. تتمتع بلادنا بمناخ بارد يناسب أنظمة تبريد الذكاء الاصطناعي. نحن في منطقة خالية من الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية كالتسونامي والزلازل، لكن المشكلة الأساسية أنها مأهولة بالأرجنتينيين”.
شرح المستشار أسباب تردد المستثمرين الأجانب في ضخ أموالهم بالسوق الأرجنتينية. أرجع ذلك إلى عدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الضمانات القانونية. أشار إلى وجود سوابق تاريخية لعدم الوفاء بالعقود في البلاد.
أكد ريدل أن الحكومة الحالية تعمل على حل هذه المشكلات. تسعى لتحقيق استقرار الاقتصاد وتوفير إطار قانوني قوي. تهدف هذه الإجراءات إلى إظهار رغبة الأرجنتين الحقيقية في ممارسة الأعمال بشفافية.
انتشرت تصريحات المستشار بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. أطلقت موجة غضب شعبي واسعة وتعرضت الحكومة الأرجنتينية لانتقادات شديدة. اتهمها المواطنون بعدم احترام الشعب الأرجنتيني.
حاول ريدل في البداية الدفاع عن موقفه بطريقة زادت الأمور سوءًا. نشر تغريدة على منصة X دعا فيها “المتظاهرين بالإهانة للبحث عن عمل شريف”. اضطر لاحقًا للتراجع عن موقفه. قدم اعتذارًا رسميًا عما وصفه بـ”سوء الفهم الناجم عن كلماته”.