مصرف الرافدين يقود التحول الرقمي في القطاع المصرفي العراقي
كشف علي الفتلاوي مدير عام مصرف الرافدين عن التحول النوعي الذي يشهده المصرف. وبالتحديد، يتجه المصرف نحو نموذج مصرفي حديث يجمع بين التكنولوجيا المالية والشمول المصرفي والمعايير الدولية للنزاهة.
وفي هذا السياق، أوضح الفتلاوي في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية أن نجاح المصرف يستند إلى رؤية متكاملة. علاوة على ذلك، تتمحور هذه الرؤية حول ثلاثة محاور رئيسية هي الاستثمار في الكوادر البشرية وبناء الشراكات الاستراتيجية وتطوير الخدمات المصرفية.
وفيما يتعلق بتطوير الكوادر، يؤكد المدير العام أن تأهيل الموظفين يمثل حجر الأساس في استراتيجية المصرف. ونتيجة لذلك، خصص المصرف موازنات ضخمة لتدريب الكوادر داخل وخارج العراق. بالإضافة إلى ذلك، تعاقد المصرف مع الجامعة الأمريكية في بغداد لتنفيذ برامج متخصصة في الإدارة المصرفية والمخاطر المالية والامتثال.
ومن جانب آخر، اعتمد مصرف الرافدين أنظمة متطورة لتعزيز النزاهة المالية ومكافحة غسل الأموال. على سبيل المثال، من أبرز هذه الأنظمة نظام GoAML المدعوم من الأمم المتحدة. وبالمثل، تعاون المصرف أيضاً مع شركة K2 العالمية لتطوير أنظمة الامتثال، مما عزز ثقة المؤسسات المالية العالمية بأدائه.
وعلى صعيد متصل، يعتبر الفتلاوي الشمول المالي ضرورة اقتصادية وليس مجرد خيار. ولتحقيق هذا الهدف، أطلق المصرف فريقاً متخصصاً لتطوير المبادرات المصرفية الشاملة. ونتيجة لهذه الجهود، ساهم المصرف في تسوية إيرادات الدفع الإلكتروني لغالبية دوائر الدولة، مما قلص الاعتماد على التعاملات النقدية التقليدية.
وفي خطوة متقدمة، أعلن المدير العام عن إطلاق خدمة الصراف الآلي (ATM) للمرة الأولى في تاريخ المصرف. وبالتزامن مع ذلك، قدم المصرف أيضاً بطاقة الادخار كخدمة جديدة لتمكين العملاء من استثمار أموالهم بطرق ذكية. وفي الوقت الحاضر، يستعد المصرف لإصدار بطاقة الائتمان (Credit Card) لتسهيل العمليات المالية محلياً ودولياً.
وعلاوة على ما سبق، عقد مصرف الرافدين شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية مرموقة. وبصفة خاصة، من بين هذه المؤسسات شركة إرنست ويونغ (EY) لتطوير الحوكمة المصرفية. وبفضل هذه المبادرات، ساهمت هذه الشراكات في رفع كفاءة العمليات وتحقيق التوافق مع المعايير المصرفية الدولية.
وفي نهاية المطاف، يتطلع مصرف الرافدين إلى مستقبل أكثر تطوراً في المشهد المالي العراقي. وبناءً على ذلك، يخطط المصرف لمواصلة إطلاق الخدمات الرقمية وتعزيز الشمول المالي وتوسيع الشراكات الدولية. وختاماً، يطمح الفتلاوي إلى جعل مصرف الرافدين نموذجاً يحتذى به في الريادة المصرفية على مستوى العراق والمنطقة.