مخاطر الألعاب النارية تهدد سلامة الأطفال في العيد وتحذيرات صحية في كربلاء
كشفت دائرة صحة كربلاء المقدسة، اليوم الخميس، عن تسجيل مئات الإصابات سنوياً بسبب استخدام الأطفال للألعاب النارية خلال عيد الفطر. وأكدت الدائرة أن هذه الألعاب تسبب إصابات دائمة وبتر الأطراف في بعض الحالات.
وفي تصريح خاص، أوضح المدير العام للدائرة صباح الموسوي أن “الألعاب النارية والإطلاقات البلاستيكية والمفرقعات والمصابيح الليزرية تشكل خطراً حقيقياً على الأطفال”. كما أضاف أن هذه الألعاب تتسبب في مئات الإصابات سنوياً، لذا يجب على أولياء الأمور منع أطفالهم من شرائها.
وبحسب الموسوي، فإن هذه الألعاب إلى جانب الرمي العشوائي تسبب ضغطاً كبيراً على المؤسسات الصحية، خاصة في ردهات الطوارئ. ونتيجة لذلك، تعاني المستشفيات من ازدحام شديد خلال فترة العيد.
وعن نوعية الإصابات، أكد الموسوي أنها “تختلف بين إصابات دائمة وفقدان أطراف وأضرار للعين وغيرها”. وعلى الرغم من ذلك، طمأن المواطنين بأن جميع المؤسسات الصحية مستعدة للتعامل مع أي طارئ.
ومن جانب آخر، دعا الموسوي الجهات المعنية إلى “اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ومحاسبة المخالفين”. وذلك للحد من انتشار هذه الألعاب الخطرة وبيعها في الأسواق المحلية.
وشدد المدير العام على أهمية تعزيز الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة. وبالتالي، يمكن العمل بشكل مشترك للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
وتعد مخاطر الألعاب النارية من أبرز المشكلات الصحية التي تواجه المجتمع خلال فترات الأعياد. وبناءً على ذلك، يتطلب الأمر وعياً مجتمعياً واسعاً ومشاركة فعالة من جميع الأطراف.
ولذلك، تناشد دائرة صحة كربلاء جميع المواطنين بالالتزام بالتعليمات وحماية أطفالهم. وفي النهاية، تؤكد أن سلامة المجتمع مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية.