حماية الثروة السمكية: خطة وطنية لتنظيم الصيد وإنتاج 38 مليون إصبعية سنوياً

في خطوة هامة لحماية الثروة السمكية، أعلنت وزارة الزراعة اليوم الجمعة عن آلية جديدة لتنظيم صيد الأسماك خلال موسم التكاثر. وبالتزامن مع ذلك، كشفت الوزارة عن خطتها لإنتاج 35 مليون إصبعية كارب سنوياً، بالإضافة إلى الأسماك المحلية.
وفي هذا السياق، أوضح حاتم فيصل الجبوري، معاون مدير عام دائرة الثروة الحيوانية لشؤون الأسماك، أن الآلية الجديدة تستند إلى قانون تنظيم وصيد الأحياء المائية. ونتيجة لذلك، تم تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق زمنية لمنع الصيد.
وعلاوة على ذلك، فإن المنطقة الأولى تشمل المحافظات الجنوبية حيث يمنع الصيد من 15 شباط حتى 15 نيسان. أما المنطقة الثانية، فتضم محافظات الوسط ويمتد المنع فيها من 15 شباط حتى 1 أيار. وفيما يخص المنطقة الثالثة التي تشمل محافظتي كركوك ونينوى، فيمنع فيها الصيد من 15 آذار حتى 1 تموز.
ومن جانب آخر، يهدف قرار المنع إلى حماية الثروة السمكية خلال موسم التكاثر. وبناءً على ذلك، سيواجه المخالفون لهذه التعليمات عقوبات قانونية صارمة.
وفي سياق متصل، عممت الوزارة القرار على جميع المحافظات والجهات المعنية. وبالتالي، تم تشكيل لجان متابعة من مديريات الزراعة والأجهزة الأمنية لضمان التنفيذ الدقيق.
وفيما يتعلق بعملية الاستزراع، فإنها تشمل ثلاثة أنواع من الكارب: العادي والعشبي والفضي. إضافة إلى ذلك، تدعم الوزارة الأسماك العراقية المحلية مثل البني والكطان والشبوط والبز.
ونتيجة لهذه الجهود، يصل إنتاج إصبعيات أسماك الكارب سنوياً إلى 35 مليون إصبعية. وبالمثل، يبلغ إنتاج الأسماك العراقية المحلية نحو 3 ملايين إصبعية سنوياً.
وختاماً، تنسق دائرة الثروة الحيوانية مع مديريات الزراعة لاختيار مناطق مناسبة لإطلاق الإصبعيات. وفي النهاية، تتم عملية الإطلاق تحت إشراف لجان مشتركة تضم ممثلين عن جميع الجهات المعنية، مما يضمن نجاح هذا المشروع الحيوي.