ثورة زراعية عراقية: نجاحات الاكتفاء الذاتي وخطط التوسع رغم تحديات شح المياه

ثورة زراعية عراقية: نجاحات الاكتفاء الذاتي وخطط التوسع رغم تحديات شح المياه

أعلنت وزارة الزراعة اليوم الخميس عن خططها لتحديد مساحات الزراعة الصيفية بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية. وبحسب التصريحات الرسمية، سيشهد شهر نيسان المقبل اجتماعات حاسمة لوضع الخطط النهائية للموسم الزراعي الصيفي.

وفي هذا السياق، صرح مهدي سهر وكيل وزارة الزراعة أن الاجتماعات ستركز على تحديد مساحات زراعة الذرة الصفراء والشلب والمحاصيل الصيفية الأخرى. علاوة على ذلك، تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية متكاملة لتطوير القطاع الزراعي.

ومن جانبه، كشف محمد الخزاعي المتحدث باسم الوزارة عن نجاحات ملموسة في القطاع الزراعي رغم تحديات شح المياه. حيث قال: “حققنا اكتفاءً ذاتياً في سبعة محاصيل زراعية على مدار السنة”.

وللتغلب على تحديات شح المياه، تتبنى الوزارة استراتيجيات مبتكرة تشمل:

  1. استزراع الأراضي الصحراوية والاعتماد على مياه الآبار
  2. وأيضاً استنباط أصناف جديدة من المحاصيل تتطلب كميات أقل من المياه
  3. إضافة إلى تطوير طرق زراعية حديثة تقلل من استهلاك المياه

ونتيجة لهذه الجهود، أحرزت الوزارة تقدماً كبيراً في تقنيات الري الحديثة. وفي هذا الإطار، أبرمت تعاقدات بقيمة 830 مليار دينار لشراء أكثر من 12 ألف مرشة. وبالتالي، سيساهم هذا في زيادة المساحات الزراعية بنحو مليون إلى مليون ونصف المليون دونم.

وفضلاً عن ذلك، نجحت جهود الوزارة في تحقيق فائض بإنتاج المحاصيل الاستراتيجية كالحنطة. وبالمثل، زادت مساحات زراعة الشلب إلى 150 ألف دونم.

وعلى الصعيد الدولي، تفخر وزارة الزراعة بتصدير 13 محصولاً زراعياً للخارج. وبشكل خاص، تشمل قائمة الصادرات التمور والطماطم والبطاطا والرقي والبطيخ ومحاصيل أخرى.

وفي الختام، أكد الخزاعي وجود “اهتمام حكومي غير مسبوق من قبل رئيس الوزراء ووزير الزراعة بتطوير القطاع الزراعي”. وبناءً على ذلك، تطمح الوزارة للوصول إلى 30 مليون نخلة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يعزز مكانة العراق في إنتاج التمور عالمياً.

إغلاق