تقنيات الري الحديثة: تعاون استراتيجي بين الموارد المائية والزراعة لمواجهة شح المياه

تقنيات الري الحديثة: تعاون استراتيجي بين الموارد المائية والزراعة لمواجهة شح المياه

كشف عون ذياب، وزير الموارد المائية، اليوم الاثنين عن جهود حكومية متكاملة لمواجهة تحديات شح المياه في العراق. وعلى وجه الخصوص، أشار الوزير إلى التعاون الوثيق مع وزارة الزراعة لتحديث أساليب الري التقليدية واستبدالها بتقنيات حديثة توفر المياه.

وفي تصريحاته، أوضح ذياب أن العام الحالي يشهد جفافاً نسبياً. ومع ذلك، فهو يختلف عن موجات الجفاف الشديدة التي عصفت بالبلاد في السنوات الماضية. وبناءً على ذلك، أعرب الوزير عن تفاؤله بأن يكون الوضع المائي أفضل من الأعوام السابقة. وفي الوقت نفسه، شدد على أن هذا التحسن مرهون بكفاءة أساليب الحفاظ على كميات المياه، خاصة تلك المستخدمة في القطاع الزراعي.

ومن الجدير بالذكر أن التعاون بين وزارتي الموارد المائية والزراعة يشهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الحالية. وبشكل ملموس، يتمثل هذا التعاون في تغيير أساليب الري التقليدية واستبدالها بتقنيات عصرية موفرة للمياه. وعلاوة على ذلك، كشف ذياب عن استيراد أعداد كبيرة من أجهزة الري المحوري وكذلك أنظمة الري بالرش الخطي لتحقيق هذا الهدف.

وفي سياق متصل، أكد الوزير وجود توجه جاد لدى وزارة الزراعة لتبني هذه التقنيات الحديثة. ونتيجة لذلك، سيتم تحسين كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي الذي يُعد المستهلك الأكبر للموارد المائية في البلاد.

ومن ثم، أعرب ذياب عن أمله في توسيع نطاق تطبيق أساليب الري الحديثة. وبالتالي، سيؤدي هذا التوسع إلى تقليل استهلاك المياه بشكل كبير. وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد في الحفاظ على الكميات المتاحة من المياه في وضعها الحالي.

وفي نهاية المطاف، تهدف هذه الجهود المشتركة إلى تحقيق هدفين رئيسيين. أولاً، ضمان استقرار القطاع الزراعي الذي يمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي في العراق. ثانياً، تأمين الاحتياجات البشرية من المياه بشكل مستدام على الرغم من التحديات المناخية وشح الموارد المائية.

إغلاق