العراق يعزز بنيته الرقمية بكابل بحري جديد بسعة 700 تيرابايت
في تطور لافت، شهد اليوم الخميس توقيع عقد استراتيجي لإنزال كابل بحري جديد في العراق. وفي هذا السياق، أعلنت هيام الياسري وزيرة الاتصالات تفاصيل المشروع الضخم مع مجموعة أوريدو القطرية.
وعلى صعيد متصل، يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في قطاع الاتصالات العراقي. حيث وقعت الشركة العامة للاتصالات والمعلومات العقد باعتبارها المالك الحصري للبنية التحتية في العراق.
وفيما يتعلق بالمواصفات التقنية، يوفر الكابل البحري الجديد سعة إنترنت تتجاوز 700 تيرابايت. علاوة على ذلك، يمتد الكابل لمسافة 2000 كيلومتر ويضم 24 زوجاً من الألياف الضوئية. وبالتالي، يربط المشروع العراق بأوروبا عبر تركيا ويمر عبر دول الخليج العربي.
ومن جانبها، أكدت الياسري أن هذه الخطوة تعزز مكانة العراق كممر إقليمي استراتيجي. وبالإضافة إلى ذلك، يستفيد المشروع من الموقع الجغرافي المتميز للعراق كطريق بري آمن. ووفقاً للخطة الموضوعة، يتوقع إنجاز المشروع بحلول عام 2027.
وفي السياق الاقتصادي، يسهم المشروع في زيادة إيرادات الدولة ويدعم الاستقرار الاقتصادي. ونتيجة لذلك، يجذب المشروع الشركات العالمية الكبرى المهتمة باستخدام العراق كمحور رئيسي للاتصالات.
وفي تصريح مهم، قال ناصر بن حمد ناصر آل ثاني، المدير التنفيذي لمجموعة أوريدو: “نفخر بشراكتنا الجديدة في العراق. وبشكل خاص، تعكس هذه الاتفاقية ثقتنا الكبيرة بالسوق العراقي.”
وفي المقابل، أضاف آل ثاني أن موقع العراق الاستراتيجي يمنحه ميزة تنافسية في مجال الاتصالات. كما أشار إلى أن أوريدو تمتلك استثمارات طويلة الأمد في العراق وتخطط لمشاريع جديدة.
وبشكل ملحوظ، يدعم تطور قطاع الاتصالات العراقي خدمات متقدمة تتجاوز الاتصالات التقليدية. وبالتحديد، تشمل هذه الخدمات مراكز البيانات والحلول الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وأخيراً، تتضمن الشراكة تعاوناً مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت وغوغل. وبناءً على ذلك، تسهم الاتفاقيات الجديدة في تحسين بيئة الاستثمار وتشجع إنشاء مراكز بيانات متطورة.
