العراق يطور استراتيجية شاملة لاستيراد الغاز من أربع دول عبر المنصة العائمة

كشف عادل كريم، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكهرباء، اليوم الثلاثاء عن خطة متكاملة لتعزيز إمدادات الطاقة في العراق. وفي الواقع، تتضمن هذه الخطة استيراد الغاز من أربع دول عبر المنصة العائمة في خور الزبير.

وخلال تصريحه، أكد كريم أن “الوضع حالياً جيد”. ومن ثم، أوضح أن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات الفعالة لتحسين الوضع. وعلى وجه التحديد، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني باستيراد الكازويل من دول الجوار وإكمال العمل بالمنصة العائمة في خور الزبير.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار كريم إلى أن العراق يستهدف استيراد الغاز من عدة دول، أبرزها قطر والجزائر وإندونيسيا والبرازيل. وفضلاً عن هذه الدول، يخطط العراق للتعامل مع دول أخرى في السوق العالمية للطاقة.

وبحسب المستشار، فإن حجم الاستيراد المتوقع عبر المنصة العائمة سيبلغ 400 مقمق يومياً. ونتيجة لذلك، سيتمكن العراق من إنتاج ما بين 1500 إلى 2000 ميجاواط من الكهرباء، مما سيعزز قدرة الشبكة الوطنية.

وبالتوازي مع خطط الاستيراد، تعمل الحكومة أيضاً على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز. وفي هذا الصدد، أوضح كريم أن الحكومة حققت تقدماً ملموساً في مشاريع استثمار الغاز المصاحب والحقول الغازية. وبناءً على هذا التقدم، من المتوقع أن يبدأ العراق باستلام كميات كبيرة من الإنتاج المحلي بين عامي 2026 و2029.

وفيما يتعلق باحتياجات الطاقة الحالية، أوضح المستشار أن الحكومة بدأت بتنفيذ عدد من مشاريع المحطات الكبرى. وبشكل خاص، ستصل الطاقة الإنتاجية لهذه المحطات إلى 35 ميجاواط، مما سيساهم بشكل كبير في تقليص العجز خلال السنوات القادمة.

أما بالنسبة للتحديات المستقبلية، فقد حدد كريم مشكلتين رئيسيتين تواجهان قطاع الكهرباء في الصيف المقبل. أولاً، توفير الوقود الكافي لمحطات الكهرباء. وثانياً، مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو السكاني وارتفاع معدلات الاستهلاك.

وفي الختام، أكد المستشار أن جهود الحكومة مستمرة بهدف ضمان استقرار المنظومة الكهربائية في جميع محافظات العراق. ومع تنفيذ هذه الاستراتيجية الشاملة، يتطلع العراق إلى تحسين كبير في قطاع الطاقة خلال السنوات القادمة.