العراق يستثمر 18.5 مليون دولار في مشاريع الطاقة النظيفة وتحسين البنية التحتية الكهربائية
أعلنت وزارة البيئة العراقية، اليوم الجمعة، عن اتفاق مع البنك الدولي يوفر منحة بقيمة 18.5 مليون دولار. تهدف المنحة إلى تطوير قطاعات النقل والتوزيع الكهربائية في العراق.
صرح لؤي المختار، المتحدث باسم وزارة البيئة، أن المشاريع التي أطلقتها وزارة الكهرباء تحمل أبعاداً بيئية مهمة. أوضح أن محطات الطاقة الشمسية تمثل نموذجاً للطاقة النظيفة والمتجددة التي تدعمها الوزارة. وأضاف أن الوزارة تدرك تحديات نفايات الألواح والبطاريات لكنها تطور آليات لإدارتها بكفاءة.
أشار المختار إلى جانبين مهمين في قطاع الكهرباء. يتعلق الأول بمخاطر كابلات نقل الطاقة عالية الفولتية، حيث تستوجب وجود مسافات آمنة بينها وبين المباني. أما الجانب الثاني فيرتبط بزيوت تبريد المحولات الكهربائية.
سيوقع العراق اتفاقية المنحة بعد عيد الفطر مباشرة. تقدم المنحة صناديق البيئة العالمي والتعافي والإعمار، وتستمر لخمس سنوات. تتضمن خطة العمل تقييم قطاع النقل والطاقة بشكل شامل. سيفحص الفريق المحولات والزيوت المستخدمة في المخازن وورش الصيانة. كما سيتلف حوالي 3 آلاف طن من زيوت الملوثات العضوية الممنوعة عالمياً، إضافة للأجهزة الملوثة.
وعن إنتاج الطاقة، شرح المختار أن المحطات الحرارية تستخدم وقود الديزل أو الغاز. تعتمد المحطات الغازية على الغاز الطبيعي كوقود أساسي. لكن عند نقص الغاز، يمكن استخدام النفط الخام أو الأسود. هذه البدائل تتطلب معالجات خاصة لتقليل مشاكل الانبعاثات في الهواء.
تشجع وزارة البيئة على خطوتين أساسيتين. الأولى تحسين نوعية الوقود المستخدم. والثانية التوسع في استعمال الوقود النظيف مثل الغاز الطبيعي. يمكن تحقيق ذلك عبر استثمار الغاز المصاحب لعمليات النفط والغاز الحر الموجود في حقول العراق.
أكد المختار وجود وسائل رقابية وكشوفات دورية. أوصى بتطوير المحطات الغازية المركبة كنموذج مثالي لتوليد الطاقة. تزيد هذه التقنية الإنتاج الكهربائي بنفس كمية الوقود، مما يخفض الانبعاثات لكل وحدة طاقة. يعتبر هذا النموذج رائداً في تطوير الطاقة النظيفة وخفض الاحتباس الحراري في العراق.
