البنتاغون يفتح تحقيقاً عاجلاً في تسريب معلومات أمنية حساسة حول اجتماع ماسك

البنتاغون يفتح تحقيقاً عاجلاً في تسريب معلومات أمنية حساسة حول اجتماع ماسك

أعلن مكتب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت عن بدء تحقيق عاجل في تسريب معلومات البنتاغون الحساسة. وبالفعل، طلب المكتب المساعدة الفورية من الاستخبارات العسكرية للكشف عن مصدر التسريب.

وبحسب بيان وزارة الدفاع الأمريكية، فقد تم تسريب معلومات ذات حساسية عالية تتعلق بالأمن القومي. وبالتالي، تضمنت المعلومات المسربة اتصالات سرية، مما استدعى إجراء تحقيق فوري ودقيق في الأمر.

وطلب مكتب وزير الدفاع من مدير الاستخبارات العسكرية تقديم الدعم العاجل للتحقيق في هذه التسريبات. وإضافة إلى ذلك، أكد البيان أنه سيتم إعداد تقرير شامل لوزير الدفاع بعد انتهاء التحقيق.

ومن المقرر أن يتضمن التقرير تفاصيل كاملة حول طبيعة التسريبات وكيفية حدوثها. وبشكل خاص، سيركز التحقيق على تحديد الثغرات الأمنية التي سمحت بحدوث التسريب.

وفي سياق متصل، هدد رجل الأعمال إيلون ماسك في وقت سابق موظفي البنتاغون المسؤولين عن التسريب. وتحديداً، ارتبط التسريب بمعلومات تفيد بأنه كان من المقرر أن يتلقى ماسك إحاطة حول حرب محتملة بين الولايات المتحدة والصين.

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الخبر مساء الخميس، مشيرة إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين مجهولين. وعلى وجه التحديد، أكدت المصادر أن البنتاغون كان يخطط لإحاطة ماسك يوم الجمعة بخطط الجيش الأمريكي لأي حرب محتملة مع الصين.

بعد نشر الخبر، سارع مسؤولو البنتاغون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نفي المعلومات المسربة. ومع ذلك، أكد الطرفان أن الاجتماع المخطط له مع ماسك سيُعقد بالفعل، لكنهما نفيا أن تكون المناقشات ستتطرق إلى خطط عسكرية تتعلق بالصين.

وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” منتقداً: “الأخبار الكاذبة تعود من جديد، هذه المرة من صحيفة نيويورك تايمز المهووسة”. وأضاف متسائلاً: “ما هذا الهراء؟ لن يتم حتى ذكر الصين أو مناقشتها”. وأكد الرئيس: “هذه القصة كذبة كاملة”.

أثار تقرير “نيويورك تايمز” تساؤلات حول احتمالية تضارب المصالح المتعلقة بدور ماسك المتنامي. وعلاوة على ذلك، لفت التقرير الانتباه إلى أن مثل هذا الاجتماع الاستثنائي سيوسع من نفوذ ماسك في الأوساط الحكومية.

ومما يزيد من حساسية الموقف أن ماسك يتعمق في العمل مع الحكومة الفيدرالية. وفي الوقت نفسه، يواصل إدارة شركاته مثل “سبيس إكس” التي تعد من المقاولين الرئيسيين للحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى امتلاكه مصالح تجارية في الصين.

إغلاق