البصرة تستعيد ريادتها الصناعية مع انطلاق مشروع الأسمدة النيتروجينية العملاق

البصرة تستعيد ريادتها الصناعية مع انطلاق مشروع الأسمدة النيتروجينية العملاق

وضع وزير الصناعة خالد بتال النجم اليوم الأحد حجر الأساس لمشروع إنتاج الأسمدة النيتروجينية في منطقة أبي الخصيب بالبصرة. يمثل هذا المشروع قفزة نوعية في قطاع الصناعات الاستراتيجية العراقية بتكلفة تتجاوز 1.3 مليار دولار.

خلال المؤتمر الصحفي، أكد النجم أن المشروع سيكون قادراً على إنتاج مليون طن سنوياً من الأسمدة. وقال إن المشروع “أحد أهم الصناعات الاستراتيجية التي لا يتعلق عملها فقط بوزارة الصناعة والمعادن، وإنما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الزراعة”.

أشار الوزير أن التقنية المستخدمة صديقة للبيئة وستساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية. وبين أن الشركة المنفذة عراقية تساندها شركات هولندية متخصصة في هذا المجال.

وتحدث الوزير عن أهمية موقع المشروع قائلاً: “النقطة الأهم هي أن يكون هذا المصنع في البصرة التي لها خصوصية قانونية باعتبارها عاصمة العراق الاقتصادية”. وأضاف أن المشروع يحتاج إلى فترة تنفيذ تتراوح بين 3-5 سنوات.

من جانبه، قال علي أحمد مدير عام شركة الأسمدة الجنوبية إن المشروع “خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية”. وأضاف أن المصنع الجديد “سيلعب دوراً حيوياً في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة وتوفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي”.

وكشف أحمد أن اختيار موقع أبي الخصيب جاء نظراً لأهميته التاريخية في صناعة الأسمدة، حيث شهد إنشاء أول مصنع للأسمدة في العراق عام 1969 والذي تعرض للتدمير خلال الحروب.

سيكون المصنع الجديد الأول من نوعه في العراق بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنوياً من سماد اليوريا. سيغطي حاجة السوق المحلية مع إمكانية تصدير الفائض إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

يعكس هذا المشروع التزام الحكومة بتقديم حلول مبتكرة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في العراق.

إغلاق