الأمم المتحدة تدعم العراق لتعزيز الحوار والتنوع المجتمعي
أعرب نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، غلام إسحاق، عن التزام الأمم المتحدة بالعمل مع العراق وتعزيز الحوار الشامل. جاء ذلك خلال فعالية خاصة بمناسبة يوم التسامح.
إسحاق أعرب عن امتنانه للمستشار قاسم الأعرجي على استضافة هذا الحدث المهم. وأكد أن العراق، مهد الحضارات، يتميز بتنوعه الثقافي والديني الذي عاش لقرون طويلة. هذا التنوع، بحسب إسحاق، ليس مجرد انعكاس للماضي، بل هو ركيزة أساسية لمستقبل واعد. القوة الحقيقية تكمن في احتضان الاختلافات وتعزيز الحوار لبناء مجتمع يحترم الجميع.
وأشار إسحاق إلى أن العراق واجه تحديات كبيرة في العقود الماضية، لكنها أثبتت قوة روابط الوحدة بين أبنائه. الشعب العراقي اختار طريق المصالحة ونبذ الكراهية مرارًا. اليوم، يجب مواصلة العمل لبناء مجتمع يحترم التنوع ويعتبره قيمة أساسية.
وأضاف أن التسامح ليس مجرد خيار في أوقات الصراع، بل هو قرار واعٍ يعزز الفخر والقبول والتعايش. تحقيق ذلك يتطلب من القادة والمؤسسات والمجتمعات تكريس بيئة قائمة على الاحترام المتبادل وضمان حقوق الجميع بغض النظر عن دياناتهم أو أعراقهم.
إسحاق أوضح أن التسامح والمساواة ليسا فقط التزامات أخلاقية، بل هما محركان أساسيان للتنمية المستدامة. المجتمعات التي تحتضن التنوع تبني اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر صمودًا. بدون التسامح، لا يمكن تحقيق التماسك الاجتماعي، وبدون المساواة، لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية.
وأكد أن تقدم العراق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتمد على ضمان تكافؤ الفرص لجميع الأفراد. إذا تحقق ذلك، سيزدهر العراق ويستفيد الجميع. كما شدد على التزام الأمم المتحدة بدعم العراق في تعزيز الحوار الشامل، وتقوية التماسك الاجتماعي، وترسيخ قيم المساواة والعدالة، لبناء عراق آمن ومستقر.