إعادة إعمار الموصل: منارة الحدباء تستعيد شموخها بنسبة إنجاز تتجاوز 85%

إعادة إعمار الموصل: منارة الحدباء تستعيد شموخها بنسبة إنجاز تتجاوز 85%

تشهد مئذنة الحدباء وجامع النوري الكبير في مدينة الموصل حالياً تقدماً ملحوظاً في إعادة إعمار الموصل. حققت أعمال البناء نسبة إنجاز تتجاوز 85% بعد سنوات من العمل المتواصل. يأتي هذا المشروع ضمن البرنامج الحكومي الذي أطلقه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وضع العاملون آخر لبنة في مئذنة الحدباء بجامع النوري الكبير. بنى هذا الجامع التاريخي نور الدين زنكي سنة 1172م. اكتمل بناء المنارة باستخدام الطابوق الأصلي. يبلغ ارتفاع المئذنة 45 متراً وتميل بمقدار 160 سنتمتراً. استخدم فريق إعادة إعمار الموصل نفس النقوش والزخارف الأصلية.

صرح عبد الله محمود، منقب الآثار ورئيس اللجنة الآثارية المشرفة على المشروع: “تم الانتهاء من أعمال البناء في المئذنة بشكل كامل”. أضاف أن العمل المتبقي يشمل البلاط الداخلي وأعمال الكهرباء والنوافذ والأبواب.

أكد محمود أن فريق إعادة إعمار الموصل حافظ على أثرية المبنى وتراثه. استخدموا القطع الأصلية من الطابوق ونفس مواد المونة التقليدية. وقال: “تم الحفاظ على ميلانها وتفاصيلها الدقيقة كالزخارف الهندسية المنفذة على بدن المئذنة”.

أوضح مصطفى خالد الديواني، مهندس موقع اليونسكو، أن المشروع تنفذه المنظمة بالتعاون مع مفتشية التراث والآثار والوقف السني في نينوى. أضاف: “تم إكمال الأعمال الإنشائية داخل المئذنة بشكل كامل”.

تضمنت إعادة إعمار الموصل إدراج حوالي 25 ألف قطعة أثرية من جسم المئذنة. جمع فريق العمل هذه القطع من موقع الجامع بعد تفجيره. استخدم المهندسون مزيجاً من التقنيات القديمة والحديثة في عملية البناء. تركز المرحلة الحالية على استكمال إنهاءات الجامع بعد اكتمال المئذنة.

تمثل منارة الحدباء رمزاً مهماً في إعادة إعمار الموصل وهويتها التاريخية. وصفها محمود بأن “عودتها هي عودة الروح إلى الموصل لأنها تعتبر هوية المدينة”.

إغلاق