ميركل تدعو الأحزاب الألمانية إلى التهدئة قبل الانتخابات

دعت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل السياسيين في ألمانيا إلى تهدئة التوترات السياسية قبل الانتخابات المقررة هذا الشهر. جاء ذلك بعد أن أثار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط، غضبًا واسعًا بسبب قبوله دعم اليمين المتطرف في البرلمان.
في مقابلة مع صحيفة “دي تسايت”، قالت ميركل: “هناك درجة من الاستقطاب والاضطراب”، مشيرة إلى أن هذا الوضع يقلق جميع أعضاء البرلمان. وأضافت: “يجب الآن البحث عن حالة عامة تتيح إمكانية التسويات، لأن أي تكتل سياسي لن يتمكن من تحقيق غالبية مطلقة”. وأكدت أن الأحزاب الديمقراطية تحتاج إلى بدء حوار جديد فيما بينها.
هذا الموقف أثار احتجاجات جماهيرية ضد الاتحاد الديمقراطي المسيحي وزعيمه فريدريش ميرتس، الذي يُعتبر المرشح الأوفر حظًا في الانتخابات. كما انتقد المستشار أولاف شولتس وجماعات حقوقية الحزب بسبب خرقه “جدار الحماية” ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة.
وصفت ميركل، التي تُعتبر أكثر وسطية من ميرتس، هذه الخطوة بأنها “خاطئة”. وأوضحت أنها شعرت بضرورة التدخل في هذا الموقف الحاسم. وأضافت أن الوقت قد حان للأحزاب الرئيسية لتجاوز هذا الجدل والعمل معًا لتحقيق الاستقرار السياسي.
ميركل، التي شغلت منصب المستشارة بين عامي 2005 و2021، أكدت أن الحوار والتسويات هما السبيل الوحيد لتجاوز الانقسامات الحالية. ودعت الأحزاب الديمقراطية إلى التعاون من أجل تحقيق الاستقرار في ألمانيا.