العتبة العلوية المقدسة تكرّم العلماء لدورهم في خدمة حوزة النجف الأشرف
نظم المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، برعاية الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، حفلًا تكريميًا لتخليد إرث العلّامة الراحل عبد الله اليزدي. أقيم الحفل في جامعة الكوفة بالتعاون مع مؤسسات فكرية وثقافية وعلمية، إضافة إلى جامعات إيرانية وممثلين من حوزة قم المقدسة. يهدف هذا الحفل إلى تقدير إسهاماته العلمية في خدمة أمير المؤمنين (عليه السلام) وحوزة النجف الأشرف.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، السيد نبأ الحمامي، أن العتبة العلوية المقدسة حرصت على تنظيم هذا المؤتمر تكريمًا للعلّامة عبد الله اليزدي. وأوضح أن اليزدي قضى حياته في خدمة أمير المؤمنين (عليه السلام). كما أسهمت مؤلفاته، مثل حاشيته على تهذيب المنطق للتفتازاني، في إثراء المكتبة العلمية على مر العصور.
وأضاف الحمامي أن إقامة هذا الحفل يعكس اهتمام العتبة العلوية بتكريم العلماء الذين أسهموا في بناء حوزة النجف الأشرف. وأشار إلى مشاركة كبار علماء اللغة والباحثين من جامعة الكوفة وحوزة قم المقدسة والجامعات العراقية الأخرى. كما ناقشوا تعليقات العلّامة اليزدي على تهذيب المنطق.
من جانبه، أعرب الدكتور لقاء جواد الكعبي، أستاذ علوم الحديث في جامعة الكوفة، عن تقديره لجهود العتبة العلوية في تنظيم هذا المؤتمر. وأكد أن المؤتمر يُبرز النتاج العلمي للعلّامة عبد الله اليزدي، المعروف بحاشيته على منطق التفتازاني. كما أشار إلى أهمية تسليط الضوء على إسهاماته العلمية الخالدة.
العلّامة نجم الدين عبد الله بن الحسين البهابادي اليزدي كان مفسرًا وفقيهًا وعالمًا في علم المنطق. وُلد في مدينة بهاباد جنوب شرق يزد الإيرانية، وبدأ دراسته في شيراز قبل أن يهاجر إلى النجف الأشرف. أمضى بقية حياته في التدريس والتعليم. يُعرف بحاشيته الشهيرة على تهذيب المنطق للتفتازاني. كما شغل منصب أمين خزانة حرم أمير المؤمنين (عليه السلام). توفي في النجف الأشرف سنة 981 هـ ودُفن في الصحن الحيدري الشريف.