مشروع تطوير سوق الصاغة في الموصل يقترب من الاكتمال بتصميم تراثي وخدمات متكاملة

مشروع تطوير سوق الصاغة في الموصل يقترب من الاكتمال بتصميم تراثي وخدمات متكاملة

أعلن مسؤولون مشروع إعادة إعمار سوق الصاغة في الموصل، اليوم السبت، أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 90%. المشروع يهدف إلى تجهيز 600 محل تجاري بتصميم يعكس الطابع التراثي للسوق. كما يتضمن تنفيذ خدمات حديثة مثل تركيب منظومة كاميرات أمنية وبناء 10 مداخل رئيسية.

أكد مدير بلدية الموصل، عبد الستار الحبو، أن حملة الإعمار ركزت على إعادة الحياة إلى المراكز التجارية والاقتصادية. كما تم إيلاء اهتمام خاص بالأماكن التراثية التي تمثل جزءاً من هوية الموصل. وأوضح أن إعادة تأهيل سوق الصاغة كان من أولويات البلدية، لما له من أهمية في تعزيز النشاط الاقتصادي واستقطاب الزوار.

أوضح المهندس المقيم للمشروع، عبد الرحمن عدن، أن أعمال التأهيل تضمنت عدة خطوات رئيسية. تم تغليف واجهات المحال والعمارات داخل السوق بحجر الحلان الطبيعي. كما تم تركيب خطوط كهربائية حديثة وتغطية أرضية السوق بحجر البازلت. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز السوق بمنظومة لتصريف مياه الأمطار ومنظومة دفاع مدني لضمان السلامة.

أشار عدن إلى أن السوق سيضم 10 مداخل رئيسية. هذه المداخل ستسهل حركة الدخول والخروج، مع الحفاظ على الطابع التراثي للواجهات. وأكد أن المشروع شارف على الانتهاء، حيث تم هدم المحال القديمة بالكامل وإعادة بنائها بما يتماشى مع التصميم الجديد.

أوضح ممثل اتحاد نقابات عمال نينوى، أشرف بشير، أن اختيار التصميم النهائي للسوق جاء بعد دراسة عدة نماذج. الهدف كان تحقيق التوازن بين الطابع التراثي والاحتياجات الحديثة. ودعا أصحاب المحال إلى التعاون مع حملة الإعمار وتهيئة محالهم استعداداً لافتتاح السوق قريباً.

أشار بشير إلى وجود تعاون بين أصحاب المحال والمستأجرين. تم إعفاء المستأجرين من دفع الإيجار لمدة عام كامل. هذه الخطوة تهدف إلى دعم النشاط التجاري وتشجيع عودة الحياة الاقتصادية إلى المدينة بعد سنوات من التحديات.

إعادة إعمار سوق الصاغة تمثل خطوة كبيرة نحو استعادة النشاط التجاري في الموصل. المشروع يعكس الجهود المبذولة لإحياء التراث وتحقيق التنمية الاقتصادية في المدينة.

إغلاق