ترامب يعلن الكشف عن أسرار اغتيال كينيدي ومارتن لوثر كينغ

ترامب يعلن الكشف عن أسرار اغتيال كينيدي ومارتن لوثر كينغ

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته نشر جميع الوثائق السرية المتبقية المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي والناشط الحقوقي مارتن لوثر كينغ الابن. جاء هذا الإعلان خلال خطاب ألقاه أمام أنصاره في ساحة “كابيتال وان” الرياضية بالعاصمة واشنطن مساء الأحد.

وأكد ترامب في كلمته: “سنقوم بالكشف عن جميع السجلات المتعلقة باغتيالات الرئيس جون كينيدي وشقيقه روبرت كينيدي، بالإضافة إلى مارتن لوثر كينغ الابن، وغيرها من القضايا التي تهم الرأي العام. سيتم نشر كل هذه الوثائق ليطلع عليها الجميع”.

مارتن لوثر كينغ الابن: رمز النضال من أجل الحقوق المدنية

قاد مارتن لوثر كينغ الابن حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة منذ منتصف الخمسينيات، حيث ناضل ضد سياسات الفصل العنصري من خلال خطاباته المؤثرة واحتجاجاته السلمية. كان هدفه تحقيق المساواة بين جميع الأمريكيين، خاصة من أصول أفريقية.

في عام 1964، حصل كينغ على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في تعزيز العدالة الاجتماعية. لكن في عام 1968، اغتيل أثناء وقوفه على شرفة فندق لورين في مدينة ممفيس بولاية تينيسي. أصيب برصاصة قاتلة أطلقها قناص، مما أدى إلى وفاته بعد وقت قصير في المستشفى.

تمت إدانة القاتل جيمس إيرل راي، وهو مجرم سابق متطرف، وحُكم عليه بالسجن لمدة 99 عامًا. أثار اغتيال كينغ موجة غضب واسعة بين الأمريكيين السود، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف ونهب في مختلف أنحاء البلاد. كما ساهم مقتله في تسريع إقرار قانون المساواة في حقوق الإسكان.

جون كينيدي: الرئيس الشاب الذي ألهم أمة

انتُخب جون كينيدي رئيسًا للولايات المتحدة عام 1960 بعد منافسة قوية مع ريتشارد نيكسون. اشتهر كينيدي برؤيته الطموحة لإعادة تشكيل دور أمريكا على الساحة الدولية، وكان من أبرز إنجازاته إطلاق “برنامج الفضاء” الذي استهدف إرسال أول إنسان إلى القمر. كما واجه أزمة الصواريخ الكوبية بحنكة سياسية، مما حال دون اندلاع حرب نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

في 22 نوفمبر 1963، اغتيل كينيدي أثناء جولة سياسية في مدينة دالاس بولاية تكساس. كان اغتياله صدمة كبيرة للأمة والعالم، ولا تزال ملابسات الجريمة تثير العديد من التساؤلات والنظريات حتى اليوم.

روبرت كينيدي: السياسي الذي واصل إرث شقيقه

كان روبرت كينيدي، شقيق الرئيس جون كينيدي، شخصية بارزة في السياسة الأمريكية. شغل منصب المدعي العام خلال فترة حكم شقيقه، حيث ركز على مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز حقوق المدنيين. بعد اغتيال شقيقه، استمر في مسيرته السياسية وأصبح عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك.

في عام 1968، قرر الترشح للرئاسة، لكنه اغتيل في لوس أنجلوس بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية بولاية كاليفورنيا. كان اغتياله خسارة كبيرة للحركة السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة.

إغلاق