بيونغ يانغ تختبر صواريخ كروز استراتيجية وتصعّد تحذيراتها

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ اختبرت بنجاح صواريخ كروز استراتيجية أُطلقت من البحر، مؤكدة أنها أصابت أهدافها “بدقة” بعد مسار بلغ 1500 كيلومتر. وأكدت الوكالة أن التجربة لم تشكل أي تهديد لأمن الدول المجاورة.

وحضر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذه الاختبارات، مشيرًا إلى أن “وسائل الردع لدى القوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية يجري تطويرها بشكل أكبر”.

تأتي هذه التجارب كأولى الاختبارات الكورية الشمالية للأسلحة الاستراتيجية منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكانت كوريا الشمالية قد أجرت قبل حفل التنصيب الأمريكي سلسلة من عمليات إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى.

من جانبه، وصف ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأنه “رجل ذكي” وأكد نيته إعادة التواصل معه. وفي تصريحاته لقناة فوكس نيوز، قال ترامب: “كيم يحبني ونتوافق جيدًا”، مضيفًا أنه يخطط للاتصال به قريبًا.

وفي المقابل، بلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث لا تزالان في حالة حرب فنية منذ النزاع المسلح (1950-1953). وانتقدت كوريا الشمالية مناورات عسكرية مشتركة أجرتها سيول وواشنطن في يناير الماضي، ووصفتها بأنها استفزازية وتستوجب “أشد التدابير المضادة”.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، حذرت بيونغ يانغ من أن هذه المناورات تؤكد ضرورة مواجهتها للولايات المتحدة بإجراءات صارمة، مشيرة إلى أنها “أفضل طريقة للتعامل مع الولايات المتحدة”.