احتجاجات في بورت سودان رفضًا لإصدار عملة جديدة

احتجاجات في بورت سودان رفضًا لإصدار عملة جديدة

شهدت مدينة بورت سودان مظاهرات واسعة شارك فيها عشرات المواطنين، تعبيرًا عن رفضهم لقرار الحكومة إصدار أوراق مالية جديدة وسحب العملات المتداولة حاليًا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

في استجابة لهذه الاحتجاجات، قررت الحكومة تمديد فترة صلاحية العملات القديمة لمدة أسبوع إضافي قبل سحبها من التداول.

منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، يعاني السودان من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تقدمًا ملحوظًا للجيش نحو العاصمة الخرطوم، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها بعد أن فقدها لصالح قوات الدعم السريع في بداية النزاع.

تتخذ الحكومة الموالية للبرهان مقرها في مدينة بورت سودان الواقعة على البحر الأحمر، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من دارفور الغربية ومناطق أخرى في جنوب ووسط البلاد.

الحرب المستمرة خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وأجبرت أكثر من 11 مليون شخص على النزوح، بينهم 3.1 مليون لاجئ خارج السودان، وفقًا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة. كما وصفت الأمم المتحدة الوضع في السودان بأنه من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية وإغلاق معظم القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك المصارف. وبررت الحكومة قرارها بإصدار العملة الجديدة بأنه يهدف إلى حماية الاقتصاد الوطني ومكافحة الأنشطة الإجرامية التي تفاقمت خلال الفترة الماضية.

ومع ذلك، أثار هذا القرار مخاوف من تعميق الانقسام بين المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش وتلك التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

إغلاق