برامج الكشف المبكر للسرطان في العراق تشمل خمسة أنواع رئيسية

برامج الكشف المبكر للسرطان في العراق تشمل خمسة أنواع رئيسية

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، عن وجود برامج للكشف المبكر عن خمسة أنواع رئيسية من السرطان. كما تدرس الوزارة إدخال لقاحات جديدة للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم.

وأوضحت مديرة شعبة الوقاية والكشف المبكر عن السرطان في مجلس السرطان، سرى ياسين، أن قاعدة البيانات الصحية في العراق تعد من الأقدم في الشرق الأوسط. بدأت هذه القاعدة منذ عام 1976 بالتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان ومنظمة الصحة العالمية. تُستخدم هذه البيانات كأساس لتطوير البرامج الصحية، خاصة المتعلقة بمرضى السرطان.

وأضافت ياسين أن مجلس السرطان يصدر تقارير سنوية حول أعداد المرضى وأنواع السرطانات الأكثر شيوعاً. تساعد هذه التقارير في تصميم برامج وقائية وتشخيصية فعالة. يتم نشرها بشكل دوري على الموقع الرسمي للوزارة بالتزامن مع اليوم الوطني للسرطان الذي يُحتفل به في 24 فبراير.

وأشارت إلى أن برامج الكشف المبكر تشمل خمسة أنواع رئيسية من السرطان. هذه الأنواع هي سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، وسرطان القولون، وسرطان البروستات. حاليًا، يتم تنفيذ برنامجين للكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. كما توجد خطط لإنشاء مركز متخصص يشمل جميع الأنواع الخمسة. يتم ذلك بدعم من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وبالتعاون مع مستشاري الصحة في مكتب رئيس الوزراء ووزارة الصحة.

وأوضحت ياسين أن هناك 10 عيادات فقط مخصصة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. في المقابل، توجد 64 وحدة للكشف عن سرطان الثدي. تعمل الوزارة على توسيع هذه العيادات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء.

وأكدت أن الوصمة الاجتماعية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا أمام إجراء فحوصات سرطان عنق الرحم. يعتقد البعض أن الفيروس المسبب لهذا السرطان ينتقل فقط عبر العلاقات الجنسية غير الشرعية. مع ذلك، شددت على أن الفيروس يمكن أن ينتقل بطرق أخرى. لذلك، التثقيف حول هذا الموضوع أمر ضروري.

وأشارت إلى أن الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري أصبحت ضرورة ملحة. يأتي ذلك في ظل الانفتاح الاجتماعي والثقافي في العراق. وأوضحت أن دولًا مثل إيران ودول الخليج قد اتخذت خطوات إيجابية في هذا المجال. تمتلك إيران أكبر مخزون من لقاح الفيروس الحليمي.

واختتمت ياسين حديثها بالإشارة إلى أن العراق يعمل على تطوير نظامه الصحي. بدأت الوزارة بدراسة انتشار الفيروس في المجتمع العراقي. إذا أظهرت الدراسات زيادة في نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم، سيتم إدخال لقاح الفيروس الحليمي ضمن البرنامج الوطني.

إغلاق