آلية جديدة من النزاهة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد

آلية جديدة من النزاهة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد

أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الأحد، عن تبني آلية حديثة تهدف إلى تحسين عملية تلقي المعلومات المتعلقة بشبهات الفساد. تسعى هذه الآلية إلى تجاوز العقبات التي قد تعيق استقبال الشكاوى والإخباريات، مع ضمان التعامل الفوري والشفاف مع جميع البلاغات.

صرح رئيس الهيئة، محمد علي اللامي، أن الآلية الجديدة ليست مجرد وسيلة لتلقي المعلومات، بل هي نظام متكامل يهدف إلى تنظيم العملية بشكل دقيق. وأوضح أن الهيئة تسجل كل معلومة واردة ضمن سجل خاص، مع إعطائها رقماً تسلسلياً فريداً. هذا الإجراء يساعد على متابعة دقيقة لكل بلاغ، ويضمن عدم تكرار المعلومات الواردة سابقاً.

وأضاف اللامي أن الهيئة وضعت ضوابط واضحة للتعامل مع البلاغات، سواء كانت عامة أو خاصة. يتم عرض المعلومات على الجهات الإدارية المختصة في مراحلها المختلفة لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة. علاوة على ذلك، أكد أن الهيئة تعتمد على وسائل الإعلام الوطنية كشريك أساسي في مكافحة الفساد. مكتب الإعلام والاتصال الحكومي يتولى رصد ما تنشره وسائل الإعلام يومياً، ثم يعرض هذه المعلومات على الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشار اللامي إلى أهمية تحري الدقة عند تناول قضايا الفساد في وسائل الإعلام. كما شدد على ضرورة التعاون بين الهيئة ووسائل الإعلام لتحقيق أهداف مشتركة، مثل تقليص مسالك الفساد وتعزيز الشفافية. وأشاد بالدعم الذي تقدمه السلطات الثلاث للهيئة، مؤكداً أن هذا الدعم ساهم في تحقيق إنجازات ملموسة، مثل استرداد الأموال وإعادة عدد من المدانين بقضايا فساد.

على المستوى الدولي، أوضح اللامي أن الهيئة تمثل العراق في الاتفاقيتين الأممية والعربية لمكافحة الفساد. كما أشار إلى أن الهيئة شاركت في اجتماعات دولية وإقليمية، ووقعت اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم لتعزيز جهود استرداد الأموال والأصول. هذه التحركات الدولية ساهمت بشكل كبير في تحسين موقع العراق في مؤشرات الفساد العالمية، وحظيت بإشادة دولية وإقليمية.

واختتم اللامي حديثه بالتأكيد على أن مكافحة الفساد مسؤولية تضامنية تتطلب مشاركة جميع الجهات الوطنية والمجتمعية. وأكد أن الهيئة تسعى إلى نشر ثقافة النزاهة وتعزيز الشفافية، مع فتح أبوابها للجميع لتحقيق هذا الهدف النبيل.

إغلاق