برنامج وطني للكشف المبكر عن أمراض الأطفال في العراق
أطلقت وزارة الصحة العراقية، اليوم الخميس، برنامجاً وطنياً متطوراً للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والأيضية لدى الأطفال، وذلك باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتقدمة. يُعدّ هذا البرنامج نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية الوقائية، ويهدف إلى حماية الأطفال من الأمراض التي قد تؤدي إلى إعاقات جسدية أو عقلية إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في وقت مبكر.
ووفقاً لمدير عام دائرة الصحة العامة التابعة للوزارة رياض الحلفي فقد افتُتح البرنامج رسمياً في مركز الوليد التابع لمختبر الصحة العامة المركزي، وهو توسيع لبرنامج تجريبي سابق كان يقتصر على محافظتين فقط. أما الآن، فيغطي البرنامج جميع محافظات العراق، ويعتمد على أجهزة متطورة قادرة على الكشف عن أمراض مثل هبوط هرمون الغدة الدرقية واضطرابات مستوى السكر في الدم. يُبرز البرنامج أهمية التشخيص المبكر في ضمان نجاح العلاج، وتجنب العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن تأخر الكشف.
أكدت وزارة الصحة على أهمية هذا البرنامج في توفير التكاليف الصحية على العائلات والدولة على حد سواء، كما أعلنت عن خطط لتوسيع البرنامج في عام 2025 ليشمل المزيد من الأمراض، مما يعزز من فعاليته في حماية صحة الأطفال. يُمثل هذا البرنامج استثماراً استراتيجياً في بناء جيل صحي قوي، ويُعدّ خطوةً هامة نحو تعزيز جودة الرعاية الصحية في العراق.