القمة الخليجية الـ 45: تعزيز التعاون والتنمية في الكويت

القمة الخليجية الـ 45: تعزيز التعاون والتنمية في الكويت


بدأت اليوم الأحد القمة الـ 45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في دولة الكويت، حيث يجتمع قادة الدول الأعضاء لمناقشة القضايا الحيوية التي تهم المنطقة. م

نذ تأسيس مجلس التعاون في 25 مايو 1981، تم عقد 44 قمة استضافتها جميع الدول الأعضاء، حيث حضرها قادتها أو من يمثلهم، وخرجت هذه القمم بنتائج تركزت على أهمية تلاحم شعوب الخليج وتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

تعتبر القمة الحالية، التي تُعقد في الكويت، القمة الثامنة التي تستضيفها البلاد، وتأتي في إطار الدورة الـ 45 للمجلس. وفي هذا السياق، أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، على حرص الكويت على تنظيم قمة تليق بمكانتها الإقليمية وبالعلاقات التاريخية المتجذرة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار الوزير المطيري في تصريحاته للصحافيين خلال افتتاح المركز الإعلامي المصاحب للقمة، إلى أن الكويت تسعى لتقديم أفضل تنظيم واستقبال يعكسان الروابط المتينة والعلاقات الأخوية الممتدة بين الدول الأعضاء. وأضاف أن هذه القمة تمثل فرصة لتأكيد إيماننا بالمصير المشترك والعمل الجماعي نحو مستقبل مزدهر مليء بالنجاحات والإنجازات التي تعكس الأهداف السامية لمجلس التعاون.

وأوضح المطيري أن العلاقات بين الكويت وأشقائها في مجلس التعاون الخليجي عميقة وضاربة في أعماق التاريخ، مشددًا على أن هذه العلاقات أصبحت نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي. وذكر أن ما يميز العلاقات الخليجية هو الخصوصية التي مكنت من إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات، مع تحويل التاريخ المشترك إلى عمل موحد يخدم القضايا المصيرية ويعزز مسيرة مجلس التعاون.

كما أشار إلى أن المركز الإعلامي يشمل معرضًا مصاحبًا يتكون من سبعة أجنحة، ستة منها مخصصة للدول الأعضاء وجناح للأمانة العامة، حيث يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على مسيرة دول مجلس التعاون وإنجازاتها التاريخية وأهم القضايا المشتركة التي تهم شعوب المنطقة.

في سياق متصل، كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى المرحلة النهائية، مع الأمل في إنجاز الاتفاقية في ديسمبر أو في المستقبل القريب. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح مع الوفود الإعلامية. وأوضح البديوي أن مجلس التعاون منذ إنشائه عقد سلسلة من الاجتماعات، ومن المتوقع أن تُعقد قمتان في العام المقبل لتعزيز الشراكة مع دول آسيا، مشيرًا إلى وجود العديد من الطلبات لعقد اجتماعات مع مجلس التعاون الخليجي.

كما ذكر البديوي أن مسيرة دول مجلس التعاون تتمتع بسياسة واضحة، مما جعلها محط اهتمام للعديد من التجمعات التي تسعى للشراكة، حيث تُعتبر دول المجلس الأولى عالميًا في إنتاج النفط الخام والأولى في احتياطي النفط، والثانية في تسويق الغاز الطبيعي، والأولى في التنمية البشرية، ومتقدمة في مؤشر التنافسية، مع نصيب فردي مرتفع وأرقام مميزة، وتمتلك صناديق استثمارية ضخمة تمثل 34% من إجمالي الاستثمارات على مستوى العالم.

إغلاق