وزارة الزراعة: انخفاض تهريب المحاصيل الممنوعة وخطط لدعم الإنتاج الزراعي والحيواني

وزارة الزراعة: انخفاض تهريب المحاصيل الممنوعة وخطط لدعم الإنتاج الزراعي والحيواني

تواصل وزارة الزراعة تنفيذ خططها الاستراتيجية لتطوير الإنتاج الزراعي في القطاعين النباتي والحيواني. وفي سياق ذلك أعلنت الوزارة اليوم الخميس، عن انخفاض كبير في عمليات تهريب المحاصيل الزراعية الممنوعة من الاستيراد، مع التركيز على حماية المنتج المحلي وتعزيز الإنتاج الوطني.

أكد وكيل الوزارة، مهدي سهر الجبوري، أن الوزارة تعتمد على “روزنامة زراعية” تهدف إلى حماية المنتجات المحلية من المنافسة الخارجية. وأوضح أن هذه الروزنامة تُستخدم لتحديد المحاصيل التي تتوفر بكميات كافية داخل البلاد، مما يؤدي إلى منع استيرادها من الخارج. وأضاف أن الوزارة تقدم هذه الروزنامة إلى المجلس الوزاري الاقتصادي للحصول على الموافقة على قرارات المنع أو السماح بالاستيراد. بعد ذلك، تُرسل القرارات إلى هيئة المنافذ الحدودية والجمارك والجهات الأمنية المسؤولة عن تنفيذها.

وأشار الجبوري إلى أن عمليات تهريب المحاصيل الزراعية انخفضت بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة. وأوضح أن الحدود أصبحت أكثر ضبطًا بفضل الجهود الأمنية المكثفة، رغم وجود بعض المنافذ غير الرسمية التي تُستخدم لتهريب السلع. ودعا الجهات الأمنية، وخاصة الأمن الاقتصادي، إلى متابعة السلع الزراعية المهربة التي تدخل الأسواق المحلية.

وفيما يتعلق بالمحاصيل المستوردة، أوضح الجبوري أنه خلال الفترة الأخيرة تم منع استيراد أكثر من 42 مادة زراعية. وتشمل هذه المواد اللهانة، القرنابيط، الخس، الشلغم، الشونذر، والطماطم، بالإضافة إلى مواد أساسية كانت ممنوعة خلال فترات سابقة. وأكد أن العراق يصدر محاصيل زراعية متنوعة إلى الخارج، أبرزها التمور والبطاطا والطماطم، إلى جانب المحاصيل العلفية التي يتم تصديرها في أوقات ذروتها.

وأضاف الجبوري أن الوزارة تعمل على تطوير الإنتاج الزراعي من خلال برامج بحثية متقدمة. وتشمل هذه البرامج إنتاج أصناف جديدة من الحنطة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للجفاف والظروف البيئية الصعبة في العراق. كما أشار إلى تطوير أصناف عليا من الشعير والذرة الصفراء والرز، مع التركيز على زراعة رز العنبر الذي يتميز بخصوصيته. وأوضح أن الوزارة تعتمد على تقنيات الري الحديثة، مثل الري المحوري والثابت، التي أثبتت نجاحها في تحسين الإنتاجية وتقليل استهلاك المياه، مما ساهم في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، أكد الجبوري أن الوزارة تسعى لتحسين السلالات المحلية من الأغنام، الماعز، الإبل، والجاموس. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على الحفاظ على السلالات المحلية وتطويرها لإنتاج اللحوم ومشتقات الحليب. كما أوضح أن الوزارة تركز على تعزيز إنتاج الأسماك من خلال برامج متخصصة تهدف إلى تحسين الإنتاجية والجودة، مما يساهم في دعم الأمن الغذائي الوطني.

وأشار الجبوري إلى أن الوزارة تعتمد على كوادرها المتخصصة والباحثين في مختلف الدوائر التابعة لها، مثل دائرة البحوث الزراعية، وقاية المزروعات، فحص البذور، ودائرتي البيطرة والثروة الحيوانية. وأكد أن هذه الكوادر تعمل باستمرار على تطوير البرامج التي تهدف إلى تحقيق إنتاجية أعلى بأقل كلفة ممكنة، مما يعزز من قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير.

إغلاق